هل يمكن للتكنولوجيا "الذكيّة" حقّا أن تُقلِّل من الفجوة الرقميَّة؟

إنَّ نظرةً ناقدةً إلى الدور الذي تلعبهُ التَّكنلوجيَا في تشكيلِ مستقبلِنَا ضروريَّةٌ عندَ النظرِ لموضوعٍ حيويٍّ كـ "الفجوة الرَّقميَّة".

إن ادعاء البعض بأنها قد تؤدي لإغلاق تلك الفجوات عبر الوصول العالمي للمعرفة والمعلومات أمر غير صحيحٍ تمامًا؛ فالواقع يؤكد عكس ذلك إذ بات واضحًا أنها تعمل كمضاعفةٍ للتفاوت الاجتماعي والاقتصادي الموجود أصلا!

فبدل التركيز الكلي عليها ينبغي لنا وضع حلول مستدامة تعالج جذور المشكلة الحقيقية والتي تتمثل بنقص الموارد البشرية المؤهلة وبنية تحتية مناسبة لدعم مشاريع تطوير المجتمع المحلي.

كما أنه من المهم عدم تجاهل التأثير الكبير للعوامل الأخرى مثل السياسات الضريبية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرها الكثير.

.

.

وبالتالي فإن الحل الوحيد أمامنا هو العمل الجماعي المتكامل الذي يقوم بتوجيه جهود الجميع لتحويل طاقات شباب الوطن وشاباتهن نحو مجال التعليم العام ومساعدتهم باستخدام وسائل بسيطة وقريبة منهم بعيدا عن رفاهية الحياة المدينة وما تقدمه فقط لأصحاب النفوذ والثراء.

وهذا بالتالي سيضمن وصول أكبر عدد ممكن لهذه الفرص الجديدة ويضمن لهم حياة كريمة مستقلة خالية من أي شكل للاستعباد الاقتصادي الجديد .