[مقترح] "ثنائية الأصالة والتطور": لماذا لا نفصل بين تراثنا وهويتنا وبين مستقبلنا وتطلعنا؟

هل يتعارض تحديث المجتمع مع المحافظة على قيم وثقافة شعب ما؟

أم أنها معادلة متوازنة حيث يستطيع كلا الطرفين النمو والاستفادة مما يقدم الآخر؟

إن التاريخ مليئ بالأمثلة الناجحة لتلك الدول التي حافظت على جوهر ثقافتها التقليدية أثناء تقدمها علميًا وصناعيًا واجتماعيًا.

لكن الكثير ممن هم ضد هذا المبدأ يعتقدون خطأً بأن أي تغيير سيؤدي إلى فقدان جزء عزيز علينا وهو ماضينا وموروثات أسلافنا.

وفي حين قد يكون هناك بعض المخاطر المحتملة عند تبني طرق حياة مختلفة بشكل كامل وفوري للغاية، إلّا أنّ الحل الوسطي الذي يأخذ أفضل مميزات كل جانب ويجمعها سوية سيكون بالتأكيد طريق النجاح المضمون!

فلنتخيل مجتمعًا يحتفظ فيه الناس بتقاليدهم الفريدة ويربي أبناءهم عليها ويعيشوا بها يوميًّا ،مع قدرتهم أيضًا على الانفتاح والتكيف باستمرارية مع بقية العالم الحديث الذي أصبح قرية صغيرة بفعل شبكة الإنترنت العالمية وغيرها الكثير .

إن الجمع بين قوة الماضي وحداثة المستقبل هي حقائق واقعية ومعايشة بالفعل الآن ولن يتمكن أحد مهما كانت مكانته الاجتماعية أو السياسية بإيقافه لأن الزمن لا ينتظر أحداً.

لذلك فلنسعى جاهدين لإيجاد حل وسط مرضي للجميع بحيث نحقق توازن الحياة العملية والشخصية ونضمن حقوق الطلبة والمدرسين رقمياً بالإضافة للحفاظ علي هويتنا الوطنية كشعوب ذات حضارات عريقة منذ القدم وحتى الآن.

إنه زمن التحولات الجذرية والعولمه.

.

هل نحن مستعدون؟

!