التكنولوجيا تتغير بشكل سريع ومستمر، ومن الضروري التأكد من أنها تعمل لصالح المجتمع وليس ضده.

فبالنسبة لمستقبل التعليم مثلا، قد يكون لدينا أدوات متقدمة للغاية تستطيع تقديم محتوى دراسي شخصي لكل طالب، ولكن لا ينبغي لها أبدا أن تحل محل الدور الحيوي للمعلمين والمعلمات الذين يقدمون التشجيع والإرشاد اللازم للطالب أثناء رحلته الأكاديمية.

وفي سياق آخر يتعلق بتربية الأطفال، فالجانب العلمي مرتبط ارتباط وثيق بمشاعر الآباء والأمهات حين يرون أول علامات الهوية الفريدة لطفلتهم حديثة الميلاد؛ حيث تتحسن رؤيتها تدريجيا ويكتمل نموها شيئا فشئل حتى يتكون لديها إطار بصري فريد يميزها عن غيرها.

وهذا الأمر يدعو دوما لتقدير أهمية الاعتزاز بخصوصيتنا الفردية واحترام اختلاف الآخر عنا.

وعلى مستوى الاقتصاد العالمي المتزايد رقمنة، وعلى الرغم من وجود مخاوف بشأن احتمالية تأثير الروبوتات والآليات الذكية سلبا على الوظائف البشرية، إلا أنه يوجد جانب مضيء وهو ظهور أنواع متعددة من الأعمال التجارية القائمة على التقنية الرقمية والتي ستوفر العديد من الوظائف الجديدة لمن لديهم استعداد لتعلم المهارات المناسبة لهذا المجال الجديد الواسع الانتشار حاليا.

وأخيراً، بالنسبة للسحر الموجود خلف الأعمال الفنية المختلفة كالرسم والكتابة وما يقوم به الفنانون عموما ، فهو قادرٌ حقا علي فتح آفاق واسعة أمام صاحب العلاقة لفهم ذاتيته ومعرفة دواخل نفسه بشكل أفضل بالإضافة لمعرفته بطريق غير مباشره بمعاناة وانجازات الآخرين أيضاً وذلك نتيجة لما يعبر عنه هؤلاء الفنانون عبر أعمالهم المختلفة .

فلا بد هنا من التشجيع العام لهذه الأنواع من النشاطات لأنها ببساطة تغذي العقول وترضي النفوس !

1 Kommentarer