هل نحن سجناء سرديات الماضي أم بناة مستقبلاتنا الخاصة؟

تاريخنا ليس سوى انعكاس لرغبات القائمين عليه؛ روايات مشكلة وموجهة تهدف إلى خدمة مصالح معينة وتكريس هيمنة طبقة اجتماعية معينة.

إن ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة بشأن أحداث الماضي أمر مستحيل، خاصة وأن كل فرد ينظر إليها من خلال عدسة تجارب حياته وقيمه الشخصية.

لذلك فإن مهمتنا تكمن في عدم الانجرار خلف الروايات المفروضة، بل العمل الجاد لبناء واقع جديد قائم على العدالة والمساواة والاحترام المتبادل بين جميع مكوناته.

فلا مانع لدينا من التعلم والاستفادة مما حدث بالأمس طالما كانت نظرتنا إليه صحيحة وعادلة وغير متحيزة لأحد طرفيها.

فعندها فقط سنضمن لنفسنا ولغيرنا حياة أفضل وخالية من الاستعبادات الذهنية التي تكبل الطموحات وتعوق التقدم نحو المستقبل الزاهر الذي نصبو إليه جميعا.

1 Комментарии