في خضم هذه النقاشات المتنوعة التي تشمل العلوم والطبيعة والحياة الروحية والأعمال والاقتصاد والقيم الإنسانية وغيرها، برزت لي مسألة مهمة تتعلق بموضوع البحث العلمي الجامعي ومدى تأثيره في تحقيق النجاح الأكاديمي العالمي للمؤسسات التعليمية.

بالنظر إلى ما ورد سابقًا بشأن العلاقة بين مستوى النتائج الأكاديمية وسمعة الجامعة عالمياً، نجد أنه قد يكون من المفيد دراسة كيفية ارتباط ذلك بعوامل أخرى مثل جودة البرامج الدراسية وتدريب الأساتذة وطرق التقييم الحديثة بالإضافة لدور طلاب الجامعات بشكل مباشر وغير مباشر فيما يحققونه لأنفسهم ولمجتمعهم ولجامعتهم كذلك.

إن نجاح الطالب ليس فقط مرهونا بمدى فهمه واستيعابه للمواد العلمية ولكنه أيضا مرتبط بقدراته الشخصية كالتواصل الجيد وحل المشكلات واتخاذ القرارات الصائبة تحت الضغط والفريقية وغيرها والتي غالبا ماتعتبر خارج نطاق المقررات النظرية ولكن تعتبر أساس أي مشروع مهني ناجح سواء كان عمل فرديا أم جماعي وبالتالي فالاهتمام بتنمية تلك القدرات لدى الطلاب منذ المراحل الأولى للدراسة العليا يعتبر ضرورة ملحة لأجل مستقبل أفضل لهم وللمجتمعات المحيطة بهم.

ختاما، دعونا نتذكر دوما بأن التقدم مستمر وأن كل مرحلة تحتاج لمن يسعى للوصول بها خطوة للأمام نحو المزيد من الرقي والعطاء.

#السياسة

1 التعليقات