التوازن ليس حالة ثابتة، بل عملية دينامية تتغير باستمرار حسب الأولويات والرغبات المتغيرة لدينا.

بدلاً من مطاردة وهم "الحياة المتوازنة"، ربما حان الوقت لإعادة تعريف معنى التوازن نفسه.

فهو يتعلق أكثر بفهم الذات وقبول حالتك العابرة وزرْع بذور المرونة الداخلية كي تتمكن من النمو والتكيُّف مع تقلبات الحياة المختلفة.

فعلى سبيل المثال، بينما نسعى جاهدين لتحقيق نوعٍ ما مما يسمى بالتوازن الوظيفي/الشخصي (Work-Life Balance)، غالبًا نحتاج لتذكير بأنفسنا أنه لا يوجد حل واحد يناسب الجميع.

فالشخص الأكثر اقتناعًا بهذا المفهوم هو الشخص الذي يفهمه ويفسر احتياجاته بشكل صحيح ويتخذ القرارات المناسبة لحياته الخاصة فقط دون مقارنة بما يقوم به الآخرون.

وعند الحديث عن العلاقات الصحية، فإن الأمر يشمل احترام الحدود والاستماع النشط والذي يؤدي إلى بناء روابط أقوى وأكثر صدقية.

وبالتالي عندما نعطي شركائنا مساحة للنمو واكتشاف الاهتمامات الجديدة ودعم الأحلام الخاصة بهم، فإننا بذلك نضمن شعور أكبر بالأمان الداخلي لدى كلا الطرفين مما ينتج عنه زيادة المستوى العام للسعادة داخل تلك العلاقة.

وأخيرًا وفي يوم احتفاء خاص كعيد الميلاد مثلاً، بدل تقديم الهدايا المادية التقليدية والتي قد تزول قيمتها بعد فترة قصيرة نسبياً، فلنجرب طرق مختلفة وغير تقليدية للإعراب عن حبنا وتقدرنا لشريكة العمر وذلك عبر خلق التجارب المشتركة والمغامرات الملهمة والأعمال التطوعية المجتمعية وغيرها الكثير.

.

.

فهذه هي اللحظات الجميلة التي تبقى راسخة ولا تُمحى مهما مر الزمن!

هل توافقني الرأي فيما سبق ؟

شاركني أفكارك وآرائك.

.

#المستمر #جسور #فهم #الصغيرة #تقديم

1 Kommentarer