الإنسان كائنٌ مركب يتصارَعُ فيه جزآنِ لا يفترقان: جزءٌ حيوانيٌّ يدعو للبقاء والفَرز، وهو ما يشبه دماغ الزِّواحف الذي يقاوم النوم حفاظًا على سلامته.

وهناك الجزء الأعلى الأكثر ذكاء وتطورًا والذي يحثّ على المثالية والبحث عن معنى للحياة خارج نطاق المصالح الشخصية الضيقة.

إن هذا النزاع الداخلي يتجسّد كذلك في واقعنا الاجتماعي حيث تسعى قوى عديدة لإقصاء بعضها البعض والاستحواذ على السلطة والثروات مهما كانت النتائج كارثية بالنسبة للجماهير كما يحدث حاليًا بغزة وغيرها الكثير حول العالم!

لقد آن الآوان لتجاوز منطق القبيلة والكيانات المغلقة نحو آفاق رحبة تحمل رسالة السلام والمحبة للجميع بلا استثناء بعيدا عن التحالفات المشبوهة والسلوك الانتهازي بحسب الاقوال التاريخية والحكمة الشعبية القديمة.

فالعبرة ليست بعدد الأشخاص المؤيدين بل بجوهر القضية وصوابيتها وأهدافها النبيلة خدمة للإنسانية جمعاء.

وفي النهاية لن يبقى سوى العمل الخالص لله عز وجل فهو خير معين لعباده المؤمنين الصادقين.

1 التعليقات