شهد العالم ثورة رقمية غيرت مفهوم التعليم بشكل جذري حيث أصبح بإمكان الطالب الحصول على معلومات ضخمة بسرعة وبجهد أقل مقارنة بالماضي الذي اعتمد فيه الطلبة فقط على الكتب والمذكرات الدراسية.

ومع ظهور أدوات تعليم ذكية كالذكاء الاصطناعي فقد سهلت عملية التدريس وأصبح بالإمكان تصميم برامج دراسية متخصصة لكل طالب حسب مستواه وقدراته العقلية مما يعطي انطباع بأن دور المعلمين سيصبح محدود جدا خلال السنوات القادمة وأن عمليات التعليم ستتحول تدريجيا لتكون آلية أكثر.

لكن هذا الرأي خاطئ لأن تواجد المرشد والمعلم ضروري للغاية لفهم واستيعاب الطلاب للمواد الجديدة خصوصا عندما يتعلق الموضوع بفهم النصوص الدينية المقدسة والتي تتطلب تفسيرا عميقا ودقيقا لمعرفة معناها وحقيقة مقاصدها العليا.

بالإضافة لذلك فان الروحانية والإلهام الداخلي لدى الإنسان عامل مهم أيضا لفهم كتاب الله عز وجل وفقط بوجود مرشد روحي يمكن للطالب اكتشاف جمال وروعة اللغة العربية القرانية الغنية بالأسرار والحكمة الربانية.

أخيرا وليس آخرا تبقى العلاقة الوثيقة بين الطالب والمعلم عاملا مساعدا رئيسيا للتطور العلمي والثقافي للفرد فهو الضامن الوحيد الأمثل للاستمرارية والنجاح الأكيد.

هل هناك مستقبل للمعلمين وسط التقدم التكنولوجي؟

وهل سيتمكن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية الأخرى من اكمال مهامهم التربوية بنسبة ١٠٠٪ ؟

شاركونا ارائكم!

#المعلمونفيالعصرالتقني#الثورهالتكنولوجيه

1 التعليقات