هل تهدر الأزمات فرص النمو؟

الأزمات لا تأتي فقط بالمصائب والدموع؛ بل قد تحولت عبر تاريخ البشرية الى منطلقات للتغييرات الجذرية والقفزات النوعية.

سواء كان الأمر يتعلق بالأوبئة كالـ Covid-19 والتي أجبرت العالم على تبني العمل والتعليم عن بُعد، أو الحروب التي دفعته لتطوير صناعات عسكرية رائدة أصبحت أساساً للتطور التكنولوجي الحديث.

لكن عندما ننظر حولنا اليوم، يبدو أن بعض الدول تستمر في النظر إلى الأزمات باعتبارها نهاية بدلاً من البداية.

فالصراعات في الشرق الأوسط مثلاً، لم تكن سوى مصدر دائم للفوضى والانقسام، بينما فشلت عمليات الإصلاح الاقتصادي في الكثير منها في تحقيق الاستقرار الذي طال انتظاره.

وفي المقابل، شهدنا دول أخرى، خاصة تلك ذات الأنظمة الأكثر مرونة واستعداداً للابتكار، تتحول فيها الأزمات إلى محركات للنمو والتقدم.

إذن، هل يكمن الفرق بين النجاح والفشل في كيفية إدارة الأزمات والاستفادة منها؟

وهل يمكن للدول العربية وغيرها ممن لا تزال تعاني من آثار الماضي، تعلم الدرس والبدء في استخدام تحديات الحاضر كفرص لتخطيط مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً؟

هذا سؤال يستحق نقاش عميق وموسع.

1 Kommentarer