33 أسبوع ·ذكاء اصطناعي

بينما نواصل مواجهة تحديات عالمنا المتغير بسرعة، يبدو أنه لا يوجد مكان آمن من التأثيرات المفاجئة لتلك التغييرات.

إن تأثير جائحة كورونا على قطاع التعليم كان عميقًا وكاسحًا، لكن رد فعل البشرية كان أيضًا علامة أمل: لقد أظهر العالم مرونة هائلة وقدرة على التكيف عند الضرورة القصوى.

الآن، عندما نتعمق أكثر في مستقبل التعليم ما بعد الجائحة، دعونا نتساءل عن مدى ارتباط هذا الأمر بالقضايا الجيوسياسية الأكبر.

ربما يكون التدخل العسكري الروسي إحدى أهم الظواهر في هذا السياق.

إذا نظرت إليها بعين ناقدة، قد تجد ترابطا غريبا بين تغييرات المناظر الطبيعية السياسية والعالمية الجديدة للتعليم.

كيف يمكن لاستراتيجيات القوات الخاصة مثل "الفضاء السيبراني" التي تعتمد عليها روسيا حاليًا تأطير طرق جديدة لتقديم الخدمات التعليمية؟

هل يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة - وهي التقنيات التي تتمتع بها روسيا تقدماً فيها - لإعادة تعريف دور المعلم ودور الطالب في القرن الواحد والعشرين؟

وراء كل ذلك يكمن السؤال الأساسي: هل ستصبح البلدان ذات النفوذ العسكري الكبير اللاعب الرئيسي في تشكيل مشهد التعليم العالمي، بما يشمل السياسات التعليمية والإمكانيات الرقمية والخدمات البحثية؟

إنها فرضية تحتاج إلى مزيد من التشريح والنقد، لأن ثمة مخاطر مرتبطة بخلق هيمنة سياسية واحدة فوق آخرى تحت ستار العلم والتعليم.

وبالتالي، ينبغي لنا أن نحذر وأن نسعى دائما لبناء نظام تعليمي قائم على الشفافية والمساواة وعدم الاعتماد الزائد على أي جهة محددة بغض النظر عن حجمها أو وزنها السياسي.

#لهذا #النظام #المناطق

12 التعليقات