عنوان المقالة: الخدعة الكبرى للتقدم التقني الحديث وأثرها المدمر على الإنسان والطبيعة

المحتوى:

في عالم اليوم حيث يتباهى الجميع بآخر موديلات الهواتف الذكية ويتم تداول الأخبار حول التقدم العلمي والتكنولوجي بشكل يومي، يبدو الأمر وكأن البشر يسابق الزمن نحو مستقبل زاهٍ ومشرق مليء بالراحة والرقي.

ومع كل هذا الزخم الذي نشهده فيما يتعلق بالتطور التكنولوجي المذهل، فإن هناك جانب مظلم وغير مرئي لهذا الواقع الجديد والذي أصبح جزءاً أساسياً من حياة معظم الناس حاليًا.

فعند النظر إلى الوجه الآخر للميدالية سنجد أن هذه الثورة التي غيّرت مسار تاريخ البشرية منذ بدايتها وحتى الآن لم تأتِ بنتائج حميدة كما يدعي البعض؛ فالجانب الاقتصادي المرتبط بهذه الصناعات الضخمة له تكلفته الباهظة والتي تدفع ثمنها الطبيعة بكامل عناصرها بدءاً من التربة مروراً بالمياه وانتهاء بهواء التنفس نفسه بالإضافة لما خلفته الحروب العالمية الأولى والثانية وما بعدها من مخلفات نووية مدمرة لاتزال آثارها قائمة حتى الوقت الحالي مما يجعل مصطلح "الطاقة النظيفة" مجرد شعارات برّاقة تستغل عقول عامة الشعب لتبرير الاستخدام المكثف للطاقات البديلة غير المدروسة جيداً قبل طرحها للاستعمال العام الواسع.

أما النقطة الثانية فتتعلق بالعلاقة بين الأشخاص بعضهم البعض حيث تبدو الأمور براقة للغاية عند أول لقاء عبر الإنترنت سواء كانت مواقع دردشة اجتماعية مختلفة النوعية أو تطبيقات أخرى مشابهة.

.

.

إلخ!

وهنا يقع الكثير ممن يستخدمونها ضحية لإيحاءات زائفة تجذب انتباه الشخص لفترة مؤقتة قبل اكتشاف سوء نيّة الطرف الثاني وعدم جدية العلاقة أصلاً.

وبالتالي يتحول العالم الافتراضي - رغم مزاياه العديدة- لسجن كبير لكل روح تسعى للتواصل وللحرية الحقيقية بعيداً عمّا فرضه علينا زمن المطامع والماديات بلا رادع أخلاقي وديني يحمي المجتمعات من شرور نفسها وجشع بعض منتجي تلك الأدوات المتحكمة بمشاعر ملايين البشر الذين وقعوا تحت تأثيراتها المختلفة سلباً وايجابياً وبدرجات متفاوتة حسب اختلاف طبائع الأشخاص وثقافتهم وحيثيات ظروف معيشتهم أيضاً.

وفي النهاية يبقى السؤال مفتوحاً.

.

ماذا سنختار؟

!

هل نغير طريقة تفاعلنا اليومي مع وسائل الاتصال المتاحة لدينا حالياً ونحاول خلق نوع مختلف منها أكثر فائدة وإنتاجية للفرد والمجتمع بشكل عام؟

وهل سوف نستطيع تخطي حاجز المصالح الاقتصادية المهولة المرتبطة بتلك الصناعات الرابحة دوماً بغض النظر عن الأثمان البشرية المتوقعة مقابل تحقيق المزيد من الغنى والثراء لأصحاب رؤوس الأموال والاستثمارات العملاقة المنتشرين حول الكرة الأرضية؟

؟

إنها مهمتنا جميعاً لنصل لذلك

#بالطاقة #صحتنا #الأخرى #فعل

1 Mga komento