في ضوء نقاشاتنا الأخيرة حول تكنولوجيا الصحة العقلية للشباب العربي, يبدو أنه رغم الفوائد الكبيرة التي تقدمها التكنولوجيا لنا, إلا أنها قد تصبح سلاح ذو حدين إذا ما تم استخدامها بلا وعي.

دور الأسرة والمجتمع مهم للغاية في التوجيه نحو توازن صحي.

الأجيال الجديدة كثيرا ما تجد نفسها غارقة وسط بحر من المعلومات الرقمية.

هذا ليس بالأمر السلبي كله؛ فهو يساهم في توسيع الآفاق وتعزيز طرق التعليم التقليدية.

لكن الأمر الأكثر إلحاحاً هو التركيز على كيفية إدارة الوقت أمام الشاشات.

ربما بإمكاننا التفكير في تحديد "أوقات فاصلة" رقميّة - فترات زمنية ثابتة يتم فيها فصل كامل عن جميع الأدوات الرقميّة.

هذه التدابير الصغيرة يمكن أن تساعد حقا في تعزيز الصحّة العقلية وتحسين العلاقات الشخصية.

كما ينبغي أن نركز أيضاً على الجانب التعليمي والديني.

تعليم أبنائنا مهارات مثل التأمل والتركيز، بالإضافة إلى إيصال القيم الإسلامية حول الاعتدال والكفاية، يمكن أن يلعب دوراً أساسياً في توجيه الأطفال نحو حياة رقمية أكثر صحية.

وفي النهاية، دعونا نتذكر دائماً: التكنولوجيا ليست عدوة ولا صديقة مطلقاً، بل هي أداة يمكن استخدامها بفعالية عندما نعترف بتأثيرها ونعمل بكفاءة لإدارتها وفق احتياجاتنا الخاصة وحماية رفاهيتنا النفسية.

#التحكم #الافتراضي #توازنه #يحتاج

11 التعليقات