ما هي الدروس التي نتعلمها من سرية التواصل بين الأنواع؟

هل تساءلت يومًا عن كيفية تواصُل الحيوانات فيما بينها عبر أصوات وأفعال لا نفهمها نحن البشر؟

هل يمكن أن تحمل تلك الأصداء رسائل خفية حول وجود خطر كامن أو مصادر غذائية وفيرة؟

إن دراسة طرق الاتصال المختلفة لدى مختلف الأنواع تكشف لنا الكثير عن مدى الترابط بين العناصر داخل النظام الإيكولوجي الواحد.

فمثلًا، قد يستخدم الذكور أغاني خاصة لجذب شركاء محتملين بينما تصدر الأمهات نداءات التحذير عند اقتراب مفترس مما يدعو صغارهن للاختباء فورًا.

كما لو أنها لغة مشتركة تجمع الجميع تحت مظلة واحدة.

وما يجعل الأمر مذهلا حقًا هو اكتشاف العلماء مؤخرًا لقنوات اتصال لم نشهدها سابقاً.

فقد لاحظ فريق بحثي حديثًا استخدام أشجار بعض الأشجار لنظام جذري متصل ينتقل عبره المعلومات بدلاً من الاعتماد فقط على الهواء فوق الأرض!

وهذه مجرد بداية لكشف شبكات العلاقات السرية والمعقدة الموجودة بالفعل تحت سطح عالمنا المادي.

إذا كنا قادرين على فك رموز هذه اللغات القديمة والمتخصصة فسوف نقوى روابطنا بعالم الطبيعة الاميز وسنميل لرعايتها والحفاظ عليها كتراث مشترك للإنسانية جمعاء.