هذه قصيدة عن موضوع استمرارية القيم الإنسانية بأسلوب الشاعر صفي الدين الحلي من العصر المملوكي على البحر البسيط بقافية ر.



| | |

| ------------- | -------------- |

| لَا يَحْسُنُ الْحِلْمُ إِلَّا فِي مَوَاطِنِهِ | وَلَا يَلِيقُ الْوَفَا إِلَّا لِمَنْ شَكَرَا |

| وَلَا يَنَالُ الْعُلَى إِلَاَّ فَتًى شَرُفَتْ | خِلَالَهُ فَأَطَاعَ الدَّهْرُ مَا أَمِرَا |

| مَنْ لَمْ يَجُلْ قَبْلَ هَذَا النَّاسِ كُلَّهُمُ | فَمَا عَلَا قَدْرَهُ حَتَّى عَلَا قَدَرَا |

| وَمَنْ تَكُنْ كَفُّهُ لِلْجُودِ مُغمَدَةً | فَإِنَّ كَفَّهُ عَنِ الْفَحشَاءِ مُغتَسِرَا |

| وَمَنْ تَرَبَّعَ فِي الْعَلْيَاءِ مُنْفَرِدًا | فَلَيْسَ يَحْظَى بِهَا إِلَاَّ الذِّي قَرَّا |

| وَمَنْ تَحَلَّى مِنَ الدُّنْيَا بِطَلْعَتِهِ | لَمْ يَلْبَسِ الْفَخْرَ إِلَاَّ لَابِسَ الظَّفَرَا |

| وَمَن غَدَا بَيْنَ قَوْمٍ لَا خِلَاقَ لَهُمْ | فِي كُلِّ حَادِثَةٍ يَوْمًا إِذَا غَدَرَا |

| وَمَنْ تَبَسَّمَ ثَغْرَ الْبِشْرِ مُبْتَسِمًا | أَيْقَنْتَ أنَّ سَنَا شَمْسُ الْأُفْقِ قَدْ سَفِرَا |

| وَمَن تَغَلغَلَ فِي عِلمٍ وَفِي أَدَبٍ | رَأَيْتَ ذَلِكَ مِنهُ الْبَحرَ قَد قَطَرَا |

| وَمَنْ تَرَدَّى بِأَثْوَابِ الْعُلَا فَغَدَا | يُزْهَى عَلَى الشَّمْسِ أَوْ يَزْهُو عَلَى الْقَمَرَا |

| وَمَنْ حَوَى الْعِلْمَ وَالْحِلْمَ اللَّذَيْنِ هُمَا | نُورُ الْهُدَى وَضِيَاءُ الصُّبْحِ قَدْ سَطَعَا |

#مجرى #جودة

1 Kommentare