إن التقدم التكنولوجي يفتح أمام العالم آفاقاً واسعة من الفرص والإمكانات غير المسبوقة، ولكنه أيضاً يجلب معه مجموعة فريدة من التحديات والمعضلات الأخلاقية التي تستحق البحث والنظر العميق.

بينما نركز جهودنا نحو مستقبل رقمي أكثر ارتباطاً وشمولاً، فلابد لنا من وضع الاعتبارات الأساسية المتعلقة بالأخلاقيات والمسؤوليات في صدارة اهتماماتنا.

فالتعليم الرقمي يعد بالفعل ثورة، ولكن ضمان مساره الآمن والفعّال أمر ضروري لبناء جيل قادرٍ على التعامل مع تلك الأدوات الجديدة بحكمة واستقامة.

إنه لمن الضروري جداً تنسيق الجهود العالمية لوضع ضوابط ومعايير تحمي خصوصية المستخدمين وتحافظ عليهم وعلى قيمهم النبيلة.

فالحوار حول مثل هذه الموضوعات الحيويّة سوف يرشد المجتمع الدولي لاتخاذ قرارات مدروسة ومتوازنة فيما يتعلق باستخدام الإنترنت وبقية وسائل الإعلام الرقمية الأخرى.

وفي نهاية المطاف، فإن الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا سيعتمد بشكل كبير على قدرتنا الجماعيّة على تنبيه الناس حول المخاطر المحتملة وكيفية تجنبها، وهذا لن يتحقق إلّا بوعي متزايد وتعاون دولي مشترك.