"في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم اليوم، أصبح من الضروري النظر إلى وسائل الإعلام التقليدية كشريك حيوي وليس عدو رقمي.

فالصحافة الورقية ليست ميتاً، وإنما هي تنفس حياة جديدة عبر التركيز على جوهرها الأصيل المتمثل بالصدق العميق، والتغطيات المتعمقة، والسرد الأدبي الجذاب.

" هذه الرؤية الجديدة تتطلب منا إعادة تعريف دور الصحافيين والمؤسسات الصحفية لتصبح أكثر قرباً من جمهورها وتوفير تجارب فريدة وقيمة لهم.

كما يتوجب علينا أيضاً التعاون بين هذه المؤسسات القديمة والعالم الرقمي لتقديم منتجات هجينة تجمع أفضل ما لدى كل طرف لتحقيق هذا الهدف المشترك وهو الحفاظ على صحافة حيوية وفعالة.

"

وبالمثل بالنسبة للزراعة؛ فإن الحلول التقنية مهما كانت متقدمة فهي غير كافية إلا إذا اقترنت بتغييرات ثقافية جذرية نحو نمط حياة أخضر وصديق للطبيعة.

يجب الاعتراف بأهمية ودور المزارعين المحليين وأسلوب حياتهم المستدام والذي غالبا ما يتم تجاهله لصالح الشركات متعددة الجنسيات والتي تؤذي البيئة بنحو كبير بسبب طرق الإنتاج المكثفة وغير المسؤولة اجتماعياً.

" إن تحقيق الأمن الغذائي العالمي بشكل مستدام يحتاج لإعادة هيكلة كاملة للسلسلة الغذائية بدءاً من التربة وحتى طبق الطعام.

وهذا يعني المزيد من الدعم الحكومي للمشاريع المجتمعية الصغيرة وتشجيع الناس على تبني عادة الاكتفاء الذاتي والاستهلاك الواعي.

" وفي النهاية، سواء تعلق الأمر بالإعلام أو الزراعة، فعلينا جميعاً العمل سوياً لخلق بيئات صحية ومتكاملة تراعي حقوق الإنسان والحفاظ على موارد الأرض للأجيال القادمة.

"

#الصناعية #الغذاء