في ظل الأزمات العالمية المعقدة مثل أزمة الماء في الشرق الأوسط وأثر ثورة التكنولوجيا الحديثة خاصة فيما يتعلق بـ الذكاء الصناعي، يبدو لنا واضحاً أنه لا يكمن حل لهذه المشكلات بشكل مستقل عن الآخر.

إذا أخذنا بعين الاعتبار اقتراح نظام إدارة موارد مياه أكثر عدلاً واستقراراً كما اقترحت منتصر الشاوي، يمكننا النظر أيضاً في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق هدف مشابه - وهو توزيع العادل والمستدام للموارد القيمة.

بالانتقال إلى تطبيق الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي الذي طرحته الحجامي بن عمر، فإن تركيزنا ينصب الآن على توظيف تلك التقنية لتقييم الواقع الحالي لمخزون المياه العالمي وإيجاد طرق مبتكرة لإدارة هذه الموارد بما يحقق الاستدامة والتوازن البيئي والعادل اجتماعياً.

على سبيل المثال، يمكن أن يستغل الذكاء الاصطناعي بيانات الأقمار الصناعية لرصد حركية المياه، نمط الهطول المطري، وك效率 الزراعة وغيرها من المؤثرات الخارجية التي قد تدفع باتجاه نقص المياه.

ومن ثم، يمكن لهذا النظام الذكي أن يقدم تنبؤات دقيقة تساعد البلدان في وضع سياساتها الخاصة بإدارة المياه بكفاءة أكبر.

وفي نفس السياق، يمكن للاستخدام الدقيق للبيانات والإحصائيات المرتبطة بالذكاء الصناعي أن يعالج العنصر الرئيسي للتحدي وهو الثقة والتعاون بين الدول المختلفة، وذلك عبر تقديم أدلة موثوق بها حول تأثير السياسات النافذة حالياً.

وبذلك يمكن تحقيق توازن أفضل بين الحقوق القانونية والتوزيع الأخلاقي للمياه.

إن الجمع بين الحاجة الملحة لإعادة التفكير في طريقة التعامل مع قضية المياه والدور الواعد للذكاء الاصطناعي في العديد

#تعتمد #الخدمات #لكل