بالفعل، التقدم العلمي والاقتصادي له أهميته القصوى، لكنه ليس غاية بحد ذاته.

إنه وسيلة لتحسين الحياة البشرية وتوفير الأمن الرفاه الاجتماعي، ولكن عندما يصبح الهدف الوحيد، قد يتحول إلى مصدر للتدهور الأخلاقي والمعاناة الإنسانية.

هل نحن حقاً مستعدون للقبول بأن التكنولوجيا هي الحل لكل مشكلاتنا؟

هل نفكر يومياً في العواقب الطويلة الأمد لأفعالنا اليومية؟

من الضروري أن نجعل الأخلاقيات جزءاً لا يتجزأ من نظامنا التعليمي والثقافي وأن نحترم الطبيعة ونحافظ عليها كما نحافظ على صحتنا وسلامتنا.

إن الذكاء الصناعي هو شيء رائع بكل تأكيد، ولكنه سلاح ذو حدين.

فهو قادر على حل الكثير من المشاكل المعقدة، ولكنه أيضاً يمكن أن يكون سبباً في خلق مشاكل أكبر بكثير مما كنا نظن.

لذلك، يجب علينا العمل الآن أكثر من أي وقت مضى لتوجيه هذا الذكاء نحو الخير العام وللحيلولة دون تحوله إلى قوة مدمرة.

لن نقبل بأن يكون المستقبل الذي نبنيه هو مستقبل بلا روح ولا قيم، حيث يتم تقدير الربح المالي فوق كل شيء آخر.

فلنعمل جميعنا معاً لخلق عالم أفضل ومستقبل أكثر إشراقاً.