في حين أن التعليم يُعتبر ركيزة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتضييق الهوة الاقتصادية، إلا أنه لا ينبغي أن يكون الوسيلة الوحيدة للتغيير.

فبالرغم من أهميته الكبيرة، إلا أن التركيز الشديد عليه قد يؤدي إلى تجاهل جوانب أخرى مؤثرة كالفرص الاقتصادية المتساوية وسياسات العمل العادلة.

بالنسبة للنقابات العمالية مثلاً، فهي ليست مجرد مجموعات للمفاوضة الجماعية؛ بل هي أدوات قوية لحماية حقوق العمال وضمان حصولهم على أجور عادلة وظروف عمل لائقة بغض النظر عن مستوى تعليمهم.

بالإضافة إلى ذلك، توفير فرص التدريب المهني والفني بجانب البرامج الجامعية قد يجذب الطلاب الذين ربما لم يكن التعليم التقليدي خيارهم الأول ويقدم لهم مسارات مهنية متنوعة.

وهذا بدوره سيخلق قوة عاملة متوازنة وقادرة على المنافسة عالمياً.

إن تحقيق المساواة الحقيقية يتطلب نهجا متعدد الجوانب يأخذ بعين الاعتبار كلا من تنمية رأس المال البشري والمعاملة الاقتصادية والممارسات التجارية العادلة.

إن التزام المجتمع بتوفير الفرص للجميع بمختلف مستويات خلفياتهم التعليمية هو المفتاح لبناء مستقبل عادل وازدهاري حقاً.

#الاقتصادية #القيرواني #4002 #الفوارق

1 التعليقات