المعركة ضد المناخ.

.

هل نحن مستعدون للقيادة؟

نعم، الدول العربية تمتلك مقومات هائلة لمواجهة أزمة المناخ وتحويلها إلى فرص حقيقية للنمو والإبداع.

لكن السؤال هو: هل نستغل هذه المقومات كما ينبغي؟

نقاط القوة التي ذكرتها مثل موقعنا الجغرافي الذي يجعله أرضاً خصبة للطاقات النظيفة، بالإضافة إلى تراثنا العلمي والفلسفي، كلها عوامل تدفعنا لقيادة هذا التحول العالمي نحو الاستدامة وليس فقط التكيف معه.

ولكن ماذا فعلنا حتى الآن؟

هل اكتفينا ببعض المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مجال الطاقات البديلة أم أننا بدأنا فعليا بإعادة تصميم مدننا وبناها التحتية لتتماشى مع مبادىء الاقتصاد الدائري والاستهلاك المسؤول للموارد الطبيعية؟

علينا تجاوز مرحلة الكلام والنظر إلى الواقع العملي.

يجب علينا وضع سياسات وتشريعات صارمة لتحفيز الابتكار وتوجيه رأس المال نحو مشاريع صديقة للبيئة.

كذلك، يجب إعادة النظر في نماذج التعليم الجامعي ليصبح أكثر تركيزاً على العلوم المرتبطة بالحفاظ على الموارد والتكنولوجيا الخضراء.

وهنا يأتي دور الحكومات والمجتمع الأهلي أيضاً.

فالوعي المجتمعي أمر بالغ الأهمية لهذا التحول الكبير.

حملات التوعية وشعارات التشجيع ليست كافية وحدها؛ بل تحتاج أيضاً إلى نماذج عملية وقصص نجاح ملهمة ليتبعها الآخرون.

لذلك، إن كانت الدول العربية تريد حقاً لعب دور رائد في مكافحة تغيّر المناخ، عليها اتخاذ خطوات جريئة وسريعه لتطبيق كل ذلك عملياً، ولا تبقى حبيسة الخطاب اللفظي والشعاري.

المستقبل ينتظرنا!

#فرصة #ومع #الغني #قوية #أكبر

1 মন্তব্য