تحديات متنوعة ومستقبل مستدام

تواجه دول الخليج العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الملحة والتي تتطلب حلولا مبتكرة وسياسات فعّالة.

ومن بين أبرز تلك التحديات:

* الطاقة المتجددة: تعد قضية حيوية لدول المنطقة الغنية بالنفط؛ حيث تسعى حكومات كثيرة لتبني مصادر بديلة نظيفة مثل الشمس والرياح بهدف تخفيف الانبعاثات الكربونية وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وقد خطت بعض الدول خطوات كبيرة نحو تحقيق هدف تغطية ١٥٪؜ من حاجتها للطاقة بمصادر متجددة قبل ٢٠٣٠ ميلادية كما ذكر المقال.

وهذا يتضمن تنظيم المؤتمرات العالمية لاستضافة خبراء ورواد الأعمال لمناقشة طرق تنفيذ برامج عمل قابلة للتطبيق.

* الحفاظ على المياه: تعتبر موردا ثمينا خصوصا أمام ارتفاع معدلات الاستهلاك السنوي وشح المياه الجوفية وانخفاض هطول الأمطار سنويا مقارنة بما مضى.

لذلك يجب العمل على إدارة موارد المياه بشكل علمي وعقلاني واستخدام وسائل حديثة لمعالجتها وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي للاستفادة منها مرة أخرى سواء لأغراض الري أو الصناعات الأخرى غير الغذائية.

* التوسع الحضري: يؤدي النمو السريع للسكان وزحف المدن إلى مناطق جديدة إلى مشاكل عدة منها نقص المساحات الخضراء وكثرة حركة المرور وما ينتج عنها من ازدحامات خانقة بالإضافة إلى زيادة الطلب على الوحدات السكنية والبنية الأساسية كالمدارس والمستشفيات وغيرها.

.

.

وفي مقابل ذلك تنخفض نسبة الأشجار والرقع الخضراء مما يزيد فرصة حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري عالميا ومحليا أيضا ويتسبب بارتفاع درجة حرارة أجواء مدننا وصلتنا بها .

ولحل هذا الأمر ينبغي وضع مخططات عمرانية مدروسة تأخذ بالحسبان عوامل مختلفة قبل السماح ببناء أي عقارات جديدة فوق أرض مساحاتها محدودة أصلا!

وفي النهاية تبقى الآمال دائما أكبر لدى شعوب منطقتنا العزيزة بأن يتمكن صناع القرار من رسم طريق واضح نحو مستقبل أكثر اخضرارا ورخاء يحظى فيه الجميع برفاهية الحياة بعيدا كل البعد عما نشهده اليوم جرَّاء تغير مناخي كبير.

1 التعليقات