في ظل الطفرة الرقمية التي نعيشها اليوم، يبرز السؤال عن الدور الذي سيلعبه الذكاء الاصطناعي في مستقبل التعليم أكثر من أي وقت مضى.

وبينما نرى كيف يستطيع هذا العلم تحسين عمليات التدريس بفضل القدرة على تقديم تجارب تعليمية شخصيّة, إلا أن الأخطار المحتملة لا ينبغي تجاهلها.

ربما أصبحنا معتمدين بشكل كبير جدا على التكنولوجيا في حياتنا اليومية بما فيها الحياة الأكاديمية.

ولكن هذا الإعتماد المطلق قد يؤدي بالفعل إلى فقدان بعض المهارات الإنسانية الأساسية مثل التواصل الاجتماعي والتواصل البشري.

ومن الجانب الآخر, فإن الذكاء الاصطناعي يعكس أيضًا مشكلة التحيزات الموجودة داخل الخوارزميات الخاصة به - وهي قضية تحتاج لحلول عاجلة.

يجب استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة تضمن العدالة الاجتماعية وليس فقط زيادة الكفاءة في عملية التعليم.

وهذا يعني وضع قوانين صارمة لتنظيم كيفية جمع البيانات واستخدامها، وكيف يجب على المؤسسات الصناعية احترام الخصوصية الرقمية للمستخدمين.

لتجنب الوقوع في شبكة هذه العقبات, يتطلب الأمر اتباع نهج متعدد الجوانب لمستقبل التعليم.

يحتاج النهج الجديد إلى دمج عناصر الاتصال الحيوي، الثقافة، والقيم الإنسانية داخل البيئات التعليمية الرقمية.

عليه, حتى وإن كان الذكاء الاصطناعي يُعتبر جزءاً أساسيًا من الحلول، فهو ليس بديلاً كاملًا للقيمة المضافة التي يجلبها المعلمون والبشر عموماً.

إنهما مكملتان طويلتان العمر إذا ما تم توجيههما بالطريقة الصحيحة.

13 التعليقات