الحقيقة هي أن التكنولوجيا قد انتهى بها الأمر إلى حافة تفككها: إنها لم تعد مجرد وسيلة، بل وسيلة يُحدَّد بها من يستطيع الاستغلال.
هل يمكن أن نتخذ قرارًا جامدًا بأن التقدم التكنولوجي سيكون حاسمًا للاستقلال، أو هو سبيل مسدود نحو تجزئة الإنسانية بشكل دائم؟
في عصر يعتبر فيه كل واحد منا جزءًا من شبكة رقمية، يُغْلَب أن تخترق التكنولوجيا سريعًا المجالات الأساسية لحياتنا - إذ نشهد حاليًا قيودًا جديدة على حريتنا تُفرض بواسطة أنظمة مؤلَّفة من خوارزميات وبرامج.
فإذا اعتُبر الانحراف "غير صديق للأعمال"، سواء في التفكير السياسي أو المهني، قد تُضرب بشكل غير متجانس على من يستخدم هذا الانحراف كوسيلة لتعزيز حقوقه وأفكاره.
إن استثمارات التكنولوجيا السلبية، بغض النظر عما إذا كان ذلك يحدث في مجال الخصوصية أو الشؤون العامة، تشير للأساس نفسه: من حيث المتطلبات والقدرات التي يمنحها هذا التكنولوجيا للمتسلِّطين.
لذا، فإن السؤال الأساسي ليس عن ما إذا كان من المستحيل تصميم تقدم تكنولوجي يُعزِّز حرية وإنسانية الأفراد، بل إذا كان هناك أي رغبة فعلية في متابعة مثل هذه الطريق.
المجتمع يحتاج للآن إلى اختبار دولي، حيث نُفكِّر بصدق ونستعد لإجراء الموازنة المناسبة.
ألا ينبغي علينا تشكيل مؤسسات جديدة – دولية، متخصصة – قادرة على الإشراف والمحاولة لوقف التكنولوجيا من أن تصبح آلة للانضباط؟
هذا النقاش المفتوح يعد فرصة كبيرة.
دعونا نسأل بصراحة: هل سيظل التكنولوجيا على استعداد لإضافة ثقيلة إلى حمالة الذات أم ستستخدم كنسر يحرس ويهاب؟
دعونا نبدأ في التفكير، الآن!

#رؤية #متوازن #التحذير #المجتمع #التقدم

12 Kommentarer