المواطنة الرقمية.

.

مسؤوليتنا الأخلاقية الجديدة!

مع توسُّع نطاق استخدام التكنولوجيا وتزايد الاعتماد عليها يوميًا، أصبح لدينا بعدٌ رقمي متكامل يحمل معه حقوق وواجبات جديدة تفرض نفسها علينا جميعًا بغض النظر عن خلفياتنا وجنسياتنا.

إن مفهوم "المواطنة الرقمية" يشير إلى فهم وطرق الاستخدام المسؤولة للموارد والمعلومات الرقمية المتاحة لنا والذي يتضمن الامتناع عن نشر المعلومات الكاذبة وانتشار خطاب الكراهية وغيرها الكثير مما يؤذي جوهر المجتمعات البشرية المتماسكة والتي تعتمد أساساتها منذ القدم حتى يومنا هذا.

إن الأخلاقيات المرتبطة باستخدام الإنترنت لا تقل أهميتها عن قوانين السرقة والاحتيال التقليدية إذ أنها تؤثر مباشرتا علي حياة الأشخاص الذين يستخدمونه وبالتالي فهي مسؤولية مشتركة ومتحركة باستمرار لمنع أي ضرر محتمل ولمنع انتشار ثقافة غير صحية وغير مبنية علي أسس راسخة وقواعد ثابتة.

لذلك فعلينا جميعا العمل سويا لخلق بيئة آمنة وصحية داخل الفضاء الإلكتروني لتصبح وسيلة وصل وليس انفصال ولتبقى جزء مهم ورئيسي للحوار المجتمعي بدلا مما يحدث الآن بأن تصبح سبب رئيسي للانشقاقات والانفصالات المجتمعيه الخطرة .

كما انه وبناء علي ما ورد سابقا يجب علينا ايضا دق ناقوس الخطر بشأن سياسات خصوصيه البيانات الشخصية التي باتت عرضة لانتهكات خطيرة بسبب بعض الشركات الربحية المتحكمة بالأمور ، وهنا يأتى دور الحكومات الدولية لإيجاد حلول جذرية لتحقيق العدالة الاجتماعية عالميا وعدم السماح بوجود هيمنة أحادية الطرف بل ضمان وجود فرص متساوية لمنصات التواصل الاجتماعي الصغيرة لمساعدتهم للاستمرار والنمو ودعم حرية الوصول للمعرفة والإعلام الصحيح لبناء مجتمع مستقبلي قائم علي القيم والمبادئ الصحيحة.

وَمِنْ ءَايَـٰتِهِۦ خَلْقُ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٍ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٌ [٢٩](https://quran.

com/42/29) صدق الله العظيم.

1 टिप्पणियाँ