هل يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة البشر على تطوير جودة شخصيتهم أثناء الأزمات؟

بينما تناولت المقالات السابقة موضوعات مختلفة حول تأثير الذكاء الاصطناعي ودور التربية الشخصية، إلا أنها قد لاقت بعض القواسم المشتركة التي تدعو للنظر فيها بشكل متكامل.

إذا كانت مقالة "هل نحن مستعدون لاستبدال الأساتذة بأجهزة الكمبيوتر؟

" تتحدث عن قدرة الذكاء الاصطناعي على تجاوز الدرجة البشريّة في الاختبارات القياسية وبالتالي كونه قابلا لأن يصبح مُعَلِّمَاً فعالاً، فقد أشارت أيضًا ضمنياً إلى أهمية الجانب النظري والمعرفي في التعليم.

ومن ناحية أخرى، فقد ركزت مقالة "رحلة البحث عن جودة الشخصية.

.

.

" على الجوانب العملية والعاطفية للبشر والتي تحتاج لرعاية وتوجيه خاص لإبرازهَا.

وهنا يأتي السؤال الذي يستحق المناقشة: كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي ليس فقط كمصدر للمعرفة النظرية وإنما أيضاً كوسيلة لتنمية الصفات الحميدة وتعزيز القيم الأخلاقية لدى الأشخاص وخاصة الشباب الذين هم عماد مستقبل المجتمعات ودرعه ضد الأخطار المختلفة مثل تلك التي شهدتها البشرية مؤخرًا وما زالت تواجه مصاعب بسببها حتى يومنا الحاضر.

بالإضافة لذلك، هناك جانب آخر مهم يتمثل في كيفية توظيف التقدم العلمي والتكنولوجي الحالي لدعم عملية تعليم وتربية النشء بحيث تصبح ذات طابع شمولي تأخذ بعين الاعتبار كلا من النمو الفكري والشخصي للفرد بما يتناسب وطبيعته وحاجاته الخاصة داخل بيئته المحلية والعالمية المتغيرة باستمرار.

فهذه المرحلة الانتقالية تتطلب منا جميعا إعادة تقييم طرق تدريسنا وتربيتنا التقليدية وفتح المجال أمام حلول مبتكرة فعالة تحقق أكبر قدر ممكن من الاستفادة والإنجاز لأفراد مجتمعنا الغالي.

#النفس #الكمبيوتر #الذكاء

1 Kommentarer