#7960 #والإغاثة ## نحو تعليم عابر للقوميات: تحدٍ جديد لبناء سلام عالمي مع تنامي شبكات التواصل الاجتماعي وانتشار الإنترنت عالمياً، أصبح بإمكان الطلاب الوصول إلى معلومات ومعارف تتجاوز حدود بلدانهم الأصلية.

وهذا الواقع الافتراضي فتح آفاقاً جديدة أمام مفهوم "التعليم العابر للقوميات" الذي يدفع بنا لإعادة تعريف العلاقة بين المؤسسات التربوية والحكومات الوطنية.

إذا كانت جامعات المستقبل ستُنشَأ لتلبية احتياجات سوق عمل متغير باستمرار ودائم التطور، فلابد وأن تتمتع بالقدرة على تجاوز الحدود الجغرافية والثقافية الضيقة.

وبالتالي، ينبغي منح هذه المؤسسات حرية أكبر في وضع مناهج دراسية شاملة تتعامل مع القضايا العالمية الملحة مثل تغير المناخ وحقوق الإنسان والهجرة وغيرها من الموضوعات ذات الطابع الكوني.

بهذه الطريقة فقط سنضمن للمتعلمين امتلاك مهارات القرن الواحد والعشرين الضرورية لهم كشركاء مسؤولين تجاه كوكب واحد مشترك المصير.

ومن ناحية أخرى، لا يعني ذلك انفصال الجامعة عن جذورها المحلية وتطلعات سكان المنطقة.

بل بالعكس!

الفلسفة المقترحة تقترح نموذجاً حيث تعمل الجامعة كمختبر للفكر الحر والنقد البنّاء داخل مجتمعها المحلي وفي نفس الوقت متواصلة مع نظيراتها المنتشرة حول الأرض بحثاً عن أفضل الحلول المشتركة لتحديات الإنسانية المشتركة.

وعندما يتعلق الأمر بالحفاظ على تراث الأمم وهويتها الفريدة وسط هذا التدفق العالمي للمعلومات والأفكار، يلزم توخي الحذر الشديد.

فقد يؤدي تبادل المعلومات بلا ضوابط إلى طمس الخصوصية الثقافية للشعوب الأصغر حجماً.

هنا يأتي دور تطبيق مبدأ المسؤولية الاجتماعية المؤسساتية لدى الجامعات لضمان عدم تحول عملية العولمة التعليمية إلى أداة للهيمنة الثقافية أو الاقتصادية.

وبالمثل، تستطيع الحكومة لعب دور مهم بتوفير الدعم اللازم لمثل هذه المشاريع الدولية الرامية لدعم البحث العلمي المشترك وتبادل الخبرات الأكاديمية بغاية تحقيق تنمية مستدامة وشاملة للعالم بأسره.

في النهاية، هدف إنشاء جيلاً واعياً ومدركا لعظم المسؤولية الملقاة على عاتقه فيما خص مصير بشرية مشتركة يستحق كل جهد ممكن!

#التنويع #الكثير #يساعد #لاستقلاليتها

1 التعليقات