الهندسة المدنية ليست مجرد مهنة؛ إنها شهادة على تراث الإنسان الطويل في البناء والتصميم.

فمن إنشاء الكهوف الأولى حتى تشييد المباني العملاقة اليوم، كانت دائما محور تقدمنا كحضارات.

وهي الآن تقف عند مفترق طرق مثير، مدفوعة بالحاجة إلى الابتكار والاستدامة أمام تحديات عمرانية وبيئية متزايدة التعقيد.

وفي حين يسعى بعض المبتكرين لاستخدام الذكاء الاصطناعي والرقمية لتحسين الكفاءة وتقليل التأثير البيئي، يعتقد آخرون أنه يجب النظر في المرونة الاجتماعية والبشرية كأساس لحلول مستدامة حقاً.

وبينما نتطلع إلى المستقبل، تظهر الأسئلة التالية: هل ستحدد التكنولوجيا وحدها نجاحنا في تخطي حدود العمران؟

وما هي الدروس التي يمكن تعلمها من الماضي فيما يتعلق بموازاة النمو الاقتصادي مع العدالة الاجتماعية وحماية الطبيعة؟

بالإضافة لذلك، تدعو الاضطرابات الجارية في مناطق مختلفة من العالم إلى إعادة التفكير في مفهوم الانتقالات السلمية للقوة وتوزيع السلطة.

فعلى سبيل المثال، بدأت تركيا أخيراً بإرسال إشارات مطمئنة بعد سنوات من التوتر الداخلي والخارجـ.

.

.

لكن الكثير ممن هم خارج الحدود ينظرون إليها بشك متزايد بسبب تدخلاتها الخارجية ودورها المتحرك باستمرار في صراعات الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

ويصبح من الضروري طرح أسئلة حول دوافعها الحقيقية وآثار خطواتها على شعوب المنطقة وعلى النظام العالمي ككل.

وفي النهاية، بينما نتعامل مع الواقع الجديد للعمل عن بُعد وسلاسل الامداد الرقمية، تصبح مسألة الأمن السيبراني أكثر أهمية من أي وقت مضى.

فقد تعرض المغرب لهجوم رقمي واسع النطاق مؤخرًا، الأمر الذي سلط الضوء ليس فقط على ضعف بنيتهم التحتية بل أيضاً على حاجة دول الجنوب بشكل خاص للاستثمار في الدفاع الإلكتروني وبناء فرق مختصة لحماية بياناتها الحيوية ومؤسساتها الحرجة.

وهذه لحظة مهمة لجميع الدول لإعادة تقييم استراتيجيتها السيبرانية واتخاذ إجراءات وقائية قبل وقوع المزيد من الانتهاكات.

إنه سباق سريع الزوال بين أولئك الذين يستغلون ثغرات الشبكة والخبيرين الذين يعملون بلا كلل لدعم الأنظمة ضد الخروقات.

فلنتعلم وننمو جميعًا من أجل غد أكثر أمانًا.

#العلاقات #إعادة #إليها #أخرى

1 মন্তব্য