في عالمٍ يتسم بالتغير المستمر والمعلومات المتدفقة بلا توقف، أصبح الإنسان الحديث عالقاً بين مزايا وعيوب التكنولوجيا.

بينما تُعدُّ التكنولوجيا حليفاً قوياً في تسهيل حياة البشر ومساعدتهم في كل المجالات تقريباً، فإن الاعتماد الزائد عليها قد يؤدي بنا إلى فقدان جوهر التواصل الإنساني الحقيقي.

فرغم فوائد الإنترنت والذكاء الصناعي وغيرها من التقنيات الحديثة، والتي تشمل التعليم عن بعد والدعم الشخصي الذي تقدمه روبوتات الدردشة، إلّا أنها تخلق نوعاً خاصاً من العزلة الاجتماعية.

وفي الوقت نفسه، يعمل الوالدان لساعات طويلة بسبب ضغط العمل، مما يقلل أوقاتهما مع الأطفال الذين يقضونها هم الآخرون أمام الشاشات الإلكترونية المختلفة.

وهذا الأمر يُحدث شرخاً كبيراً في العلاقات الأسرية ويسلب الأحبة أجمل لحظات العمر سوياً.

لذلك علينا وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة واستعادة روح الترابط الأسري عبر تخصيص وقت للعائلة بعيداً عن أبراج الشبكات العنكبوتية.

فالتكنولوجيا سلاح ذو حدين ويمكن تسخيره لتحقيق الخير العام بدل ترك الفرصة لتدمير النسيج الاجتماعي لأمتنا الغالية.

فهل سنعيش حقبة جديدة عنوانها اتحاد الأسرة وتقوية الروابط المجتمعية مستعينين بالحداثة كوسيلة وليس غاية؟

1 Kommentarer