التمويل الإسلامي: بين الواقع والطموح بالرغم من الإنجازات الكبيرة التي شهدها قطاع التمويل الإسلامي مؤخرًا، إلا أنه ما زال يقف أمام العديد من العقبات التي تحدُّ من طموحاتِه في الوصول إلى مكانة عالمية بارزة.

أحد أبرز تلك العقبات يتمثل في مدى ملاءمة هذا النوع من التمويل للمشاركة والتفاعل بشكل فعَّال ومتكامل ضمن نظام عالمي واسع النطاق وديناميكي للغاية.

إن التمسُّك الحرفي بمعايير الشريعة الإسلامية، والتي تعد جوهر وجود التمويل الإسلامي وتميزه عن غيره من الأنواع الأخرى، ربما يكون سلاحاً ذا حدِّين فهو وإن كان مصدر قوة لهذا المجال، ولكنه أيضًا يمكن اعتبارُه عامل قيود يحول دون توسعه وانتشاره خارج أسواره المحلية والإقليمية خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنافسة عالمياً.

لذلك فإن طرح مسألة ضرورة تقديم بعض التنازلات فيما يخص تطبيق الأحكام الدينية للإسلام للحصول علي مزايا أكبر في العالم الأوسع أصبح أمرًا حيويًّا وملحًّا للنقاش والمعالجة الجماعيَّة من قبل المختصين والمحللين الاقتصاديين والقانونيين وكذلك رجال الأعمال الذين يسعون لجعل هذا الفرع النموذجي أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين واستثناءه من دائرة التحفظ والحذر عند النظر إليه كمصدر آمن ورائع لرأس المال البديلة.

وهذا بالتحديد موضوع الساعة والذي يستوجب المزيد من البحث والدراسة العلمية الرصينة لإيجاد أرض مشتركة تجمع الأصالة والعصرية سويا بلا نقصان لحقوق طرف آخر لصالح الجميع.

فكرة مقترحه: إنشاء مركز بحث وتنمية مشترك يجمع خبراء التمويل الإسلامي ومنظمات مراكز الدراسات والأبحاث ذات الصلة بمختلف البلدان لإجراء تحليل شامل ودوري حول كيفية الجمع بين متطلبات الأسواق الدولية والسعي نحو المساهمة بصورة أكمل في الاقتصاد العام وذلك عبر دراسة حالات واقعية ناجحه بالإضافة لاستضافة ندوات وجلسات نقاش مفتوحة بين المؤيدين والمنتقدين لهذه الحركة الجديدة وما قد تسفر عنه نتائج أعمالهم لصالح مستقبل أكثر اشراقا لهذه الصناعة المبتكرة الواعدة.

#ألمانيا #بسبب

1 التعليقات