بين تطور العلوم السياسية ومكتشفات الطب الحديث.

.

هل يمكن ربطهما؟

هل تتخيل مستقبل تعاون دولي يعتمد فيه السلام والاستقرار ليس فقط على الدبلوماسية التقليدية وإنما أيضًا على التقدم العلمي؟

تخيل لو قامت دول مثل الولايات المتحدة وإسرائيل والسودان بتعاون علمي مشترك ضمن نطاق برنامج الفضاء الدولي لاستغلال موارد الكون الخصبة لصالح شعوب المنطقة والعالم جمعاء.

قد يكون ذلك خطوة كبيرة نحو تحقيق الأمن الرفاه الاقتصادي والسياسي خاصة وأن الكشوف العلمية غالبا ما تؤدي لدفع عجلة النمو والازدهار.

بالإضافة لذلك فإن التعاون العلمي قد يشكل عامل جذب للاستثمارات الخاصة والعامة نظرا لقيمته الاقتصادية العالية وما يحمله من فرص عمل وتنمية بشرية.

أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية فقد تستطيع تحويل تبرعاتها المالية الهائلة لدعم القضية الفلسطينية لمشاريع بحثية مشتركة تهدف لمعرفة أفضل الطرق لحماية صحة الإنسان العربي عامة والفلسطيني خصوصا ضد الأمراض المزمنة كالسكري وأمراض القلب المرتبطة بالكوليسترول والذي أصبح منتشرا بكثرة مؤخرًا في المجتمع الغربي وكذلك الشرق اوسطي نتيجة تغيير نمط المعيشة ونمط الطعام الغير الصحي.

إن دمج هذين المجالين -العلم والفلسفة- سوف يؤدي بلا شك لإنجازات غير مسبوقة تؤثر بشكل كبيرعلى حياة الناس اليومية وعلى سياسات الحكومات المستقبلية أيضاً.

وفي الأخير لا بد لنا جميعا بأن نتذكر دائما قيمة البحث والمعرفة للسير بنا نحو غدا أفضل يسوده العدل والرقي الانساني.