الأحداث الأخيرة تؤكد أهمية اليقظة والاستعداد للتحديات غير المتوقعة.

ففي إسبانيا، كشف الانقطاع المفاجئ للكهرباء عن هشاشة بعض الأنظمة رغم كونها جزءًا من دولة متقدمة.

وهذا يؤكد الحاجة الملحة للاستثمار في تحديث وصيانة البنى التحتية الرئيسية مثل شبكات الطاقة.

كما أنه يحث صناع القرار على وضع خطط طوارئ فعالة وإبلاغ الجمهور بوضوح عند حدوث مثل تلك الكوارث.

وفي نفس الصدد، يجب أخذ الدروس المستفادة من هذا الانقطاع بعين الاعتبار لمنع انهيار مشابه للنظام الكهربائي قد يحدث في دول أخرى بسبب عوامل مختلفة كالطقس القاسي والهجمات الإلكترونية وغيرها.

على صعيد آخر، تحمل الاتصالات الهاتفية المخفية مخاطر جسيمة تتعلق بالخصوصية وقد تنتهك حقوق المواطنين الأساسية.

وعلى شركات التكنولوجيا بذل قصارى جهدها لمعالجة القضايا المتعلقة بخروقات البيانات واحترام خصوصيتهم وسرية محادثاتهم وأفعالهم عبر الإنترنت.

ومن الضروري سن التشريعات التي تحمي معلومات العملاء الشخصية والتي ستضمن شعور الناس بالأمان أثناء قيامهم بأنشتطه اليومية باستخدام منتجات وخدمات الشركات التقنية المختلفة.

بالإضافة لذلك، يتوجب نشر حملات توعوية تثقف الجمهور بطرق الآمنة والاستخدام المسؤول لهذه الأدوات الحديثة.

إن حالة عدم اليقين وعدم القدرة على توقع جميع السيناريوهات تجعل العالم مكاناً مليئا بالمخاطر المحتملة وانتشار المعلومات المغلوطة.

وبالتالي، أصبح تطوير المرونة والبصيرة لدى المجتمعات أمراً أساسياً للبقاء ضمن بيئة متقلبة.

ويتعين علينا العمل سوياً لاستيعاب دروس الماضي واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لبناء مستقبل أقوى قادر على تجاوز مصادر القلق الجديدة الناتجة عن تقدم العلوم والتطورات السريعة.

فالحكمة تكمن بتوقع الأمور قبل وقوعها بدلاً من التعامل مع النتائج بعد فوات الأوان!

#الأخوية #إنها #والعائلات #يثير