فعلى الرغم مما قد تقدمه التكنولوجيا من فرص للتعلم المستمر والاستقلال المعرفي، إلا أنها تفرض علينا أيضا قيودا غير مرئية.

فرغم سهولة الوصول إلى المعلومات والمعارف، فقد أضعفت روابطنا الاجتماعية الحميمية وقدرتنا على تكوين علاقات انسانية حقيقية خارج نطاق الشبكة العنكبوتية.

فالطفل اليوم مثلا والذي نشأ وهو غارق وسط التطبيقات والألعاب الافتراضية، سيجد صعوبة كبيرة بالتكيّف وبناء مهاراته الاجتماعية اللازمة للحياة الفعلية كالقدرة على إجراء حديث وجها لوجه وفهم مشاعر الآخرين وما الى هنالك من أمثلة مشابهة.

لذلك فإنه من الضروري ايجاد نظام تعليمي يأخذ بعين الاعتبار هذين المفهوميين المتعارضين (الواقع والمعلوماتي) ويتعلم الطلاب فيه كيفية الاستخدام الأمثل لكل منهما بما يحقق أفضل النتائج لهم ولمجتمعهم كذلك.

فإذا كنا نتطلع لبناء مستقبل أكثر انسجاما واستقرارا نفسيا واجتماعيا، فعلينا ان نقدم حلولا جذرية لهذه القضية وأن نركز جهودنا لتوجيه النشأة الحديثة نحو حياة أكثر توازنا بين العالمين.

#فقط #السلبي #لعبته #تتخطى #السابقة

1 Kommentarer