"التواصل عبر الطاولات: كيف تشكل وجبة مشتركة الهوية العربية المعاصرة؟

" هل هناك رابط أقوى لوحدتنا كعرب مما يجتمع حول مائدة مليئة بالطبق والضحكات؟

إن مشاركة قصص أصالة كل منطقة خلال تناول الطعام تجسد جوهر ارتباطنا بتاريخ مشترك وغايات مستقبلية متشابهة.

ففي كل قضمة تأخذ منها المعدة قوتها، يتجدد الشعور بكوننا جزء لا ينفصل عن هذا التراث العريق.

ولكن ماذا يحدث إذا اختفت بعض الأصوات من هذه المحادثات بسبب الاختلافات الجيلية وتقدم الزمن؟

هل سيظل مذاق التقاليد كما هو أم أنه سيدخل ضمن قائمة الذكريات المتعلقة بماضي آبائنا وأمهاتنا الذين علّموها لنا بحنان وحكمة لا تقل أهميتها اليوم عما كانت عليه سابقًا؟

بالتأكيد ستتشابك خيوط الماضي والحاضر والمستقبل بسلاسة أثناء الاستمتاع بمشروب عربي دافئ وصحن فاخر مؤلف من عدة مكونات مختلفة المصادر والتي ترمز جميعها لحياة متداخلة ومتكاملة العناصر.

وهكذا تتجسّد فلسفة الانتماء للجذر الواحد برغم وجود فروقات بسيطة تضيف رونقا خاصا لكل فرد داخل المجموعة الواحدة.

فعندما نفهم بأن "الإبداع الحقيقي يكمن في القدرة على خلق شيء لم يوجد قبل ذلك"، فسنجد بأنفسنا أمام مفهوم جديد للحفاظ على تراثنا وهو السماح له بالتطور والحفاظ على حيويته رغم مرور الزمن.

وبذلك سنضمن انتقال رسائل ثقافتنا العزيزة لأطفال المستقبل بكل ما تحمله الكلمة من معنى عميق ودلالات خالدة تحمل بصمتها الخاصة بهم أيضا بعد سنوات طويلة.

#طبق #العرب

1 Komentar