"في خضم الحديث عن تغيير نماذج الأعمال للتعامل مع تغير المناخ، يتساءل البعض إن كانت هذه الجهود تكفي حقًا لوقف كارثة حتمية قادمة؟

بينما نحث الشركات على تبني ممارسات صديقة للبيئة وتجنب أي شيء يحمل بصمة كربونية عالية، ألم يحن الوقت للنظر في البدء من الأساسيات نفسها؟

ماذا لو بدأنا بمراجعة مفهوم النمو الاقتصادي نفسه بدلاً من البحث عن طرق لجعل النموذج الحالي أكثر اخضراراً؟

ربما الحل ليس في جعل الصناعات أقل ضرراً، ولكنه في إعادة تعريف معنى التقدم والرفاهية بحيث لا يعتمد بالضرورة على استنزاف موارد الكوكب ودفعه للأمام بسرعة جنونية.

"

"إن التركيز على الاستدامة البيئية وحدها قد لا يكفي؛ فقد تكون هناك حاجة ماسة لإعادة تقييم الأسس الأخلاقية والقيم الاجتماعية التي بني عليها النظام العالمي الحالي.

فالأزمات البيئية ليست سوى عرض واحد لأزمات أوسع بكثير تتعلق بتوزيع الثروة والعادات الاستهلاكية والطريقة التي ننظم بها حياتنا اليومية وحتى علاقتنا بالطبيعة.

" "وعلى الرغم من أهمية الاتصالات المفاجئة مثل تلك بين الأبراج وأنماط الفنون، إلا أنها تظل جانبية مقارنة بالقضايا الهيكلية الملحة الأخرى.

فعلى سبيل المثال، عندما نتحدث عن الديناميكيات السياسية في منطقة الشرق الأوسط ومصر وحالة الأمن في لبنان.

.

.

كل واحدة منها تحمل دلالاتها الخاصة على مستوى العالم العربي والإقليم ككل.

" "في النهاية، سواء كنا نناضل ضد التغير المناخي، نفحص دوافع الفنانين، نحلل الاضطرابات السياسية، ندرس الأنظمة المالية بين الدول العظمى، أو حتى نقيس قوة المؤسسة مقابل الجماعات المسلحة الخارجة عنها.

.

.

فإن جوهر القضية غالباً ما يتمثل في السؤال المركزي التالي: هل نحن قادرون حقاً على خلق نظام عالمي جديد مبني على العدالة والاستدامة والسلام؟

وهل لدينا الشجاعة لاتخاذ القرارات الجذرية اللازمة لتحقيق ذلك قبل فوات الآوان؟

"

#وتحسين

1 التعليقات