الحملة "صحة للجميع" هي خيال سخيف يُبثه صناع السياسات، مُشتتين تركيزنا عن أكثر المشاكل جذورًا: الأوضاع الصحية المتدهورة نظاميًا والطبقية التي يدفعها رؤوس الأموال.
فإن أخذ "جميع" كشعار للتغيير هو مجرد جميلة صوتية، تُستخدم لتحجب الطبقات المُضيَّفة من التنظيم والسلطة.
يُزعم أنها تُصاغ عبر "التفاعل المجتمعي"، لكن هذه الأحداث نادرًا ما تُمثِّل الحقيقة الشاملة.
بدلاً من بناء قوات أساسية حقيقية عبر الأصوات الفعلية لجميع المتضررين، فإن هذه الحملات تُخطِّط غالبًا من مكاتب ذات نوافذ سامية في المدن، بعيدة عن أشد المجتمعات تضررًا.
يتم التحدث إلى جانب الجمهور ولا حوله، مُخلقين روائع من الكلمات مفصولة عن الواقع القاسي.
الطريقة الأكثر فعالية لإحداث تغيير جذري هي التخلص من هذه المؤسسات المُضلِّلة.
نحتاج إلى دفع بوابة صنع القرار أبعد، نحو تمكين المجتمعات المحرومة حقًا التي يمكنها ضمان سياسات صحية لا تُتلقى على مذاق رؤوس الأموال ولكن بدلاً من ذلك تجيب على احتياجاتها الملحّة.
حتى إذا شعرنا أن "صحة للجميع" هو خطوة نحو الأمام، فإن مقياس التغيير يكمن في تفكيك وإعادة بناء الهياكل ذاتها.
أي حلول كانت لا تُحدِّث هذه المستوى من الشجاعة والمسؤولية، فهي سطحية.
دعونا نقلب نظرنا إلى ما هو أكثر دفعًا: لا شيء دون تحدي النظام بأساسه، وإخراج صناع السياسات من الصمت، يمكن أن نُطلق طاقة حقيقية للتغيير.
دعونا نحول هذه "الحملات" إلى قوى مشرِّدة تسخرون من الأنظمة الموجودة، وإن كان ذلك يُطلب بتضحيات.
إلا في ذلك، ستظل "صحة للجميع" شعارًا مستعبدًا بدون روح.

#أسست #وإنسانية #الوصول

12 Reacties