هل فقدنا البوصلة الأخلاقية وسط التقدم التكنولوجي؟

في ظل سباق الشركات نحو تطوير منتجات أكثر ذكاءً وابتكاراً، أصبح واضحاً أن الاعتبارات الأخلاقية تتخذ مكاناً ثانوياً.

إن تركيز الرأسمالية الجامحة على الأرباح قد طمس الخطوط الحمراء التي يجب عدم تجاوزها عند التعامل مع البيانات والاختيارات الخوارزمية المؤثرة علينا وعلى حياتنا اليومية.

لقد حان الوقت لتوجيه دفة التطوير باتجاه يتناسب مع احتياجات المجتمع وأخلاقياته وقيمه المشتركة.

فالذكاء الصناعي ليس هدفاً بذاته وإنما وسيلة لتحقيق رفاهية بشرية شاملة ومستقبل مستدام.

ومن الضروري وضع حدود واضحة لاستخداماته وضمان الشفافية والمحاسبة لمنعا لتحوله لأداة قمع وانتهاك لحقوق الفرد والجماعات.

فلنتوقف عن اعتبار التقنية كياناً منفصلاً عنا ولنجعلها امتدادا للإنسان نفسه يعكس ضميره ويحافظ على خصوصيته وحقه في الاختيار الحر.

عندها فقط سوف نشهد نهضة حضارية حقيقية تجمع بين العلم والأخلاق لتحقق المصلحة العامة العليا.

#رأي #وقت

1 Kommentarer