في حين تُعدُّ المناقشة حول دور الذكاء الاصطناعي في نظامنا التربوي حيويّة ومُلِحَّة، فإنَّ التركيز ينصبُّ غالباً على جوانبٍ محدودة من المعادلة.

إذ يدور الحوار عادةً حول مدى قدرة الآلات على حلِّ مشاكل التعلم والتعلُّم، وكيف يمكن دمج الابتكار التكنولوجي بسلاسة داخل المناهج الدراسية التقليدية.

وعلى الرغم من أهميتها بلا شك، تبقى هذه الأسئلة سطحية مقارنة بتلك المتعلقة بجوهر التجربة التعليمية الشاملة.

فالبحث عن توافق فعّال بين البراعة الرقمية والفلسفة الإنسانية يتطلب منا الخوض فيما هو أبعد من جوانب التنفيذ العملي لتلك الأدوات الثورية.

ويتعين علينا فهم طبيعتها الأساسية وقدرتها المتغيرة باستمرار والتي قد تشوه فهمنا لما يعني أن نكون بشراً وأن نتعاون بشكل جماعي.

وهذا يعني النظر بعمق أكبر لمراقبة وتقويم شبكة العلاقات الديناميكية الموجودة بالفعل والتي يتم نسج خيوطها بواسطة مستخدميها وأصحاب المصالح فيها.

كما أنه يعني الاعتراف بالطرق المختلفة التي بها يؤثر استخدام مثل هذه الأنظمة على طريقة تبادل المعلومات وبنائِهِ، وبالتالي تشكيل رأي عام مشترك.

وفي النهاية، يتعين عليّ التأكيد مرة أخرى على ضرورة اتساق مبادرات تطوير وتعزيز كفاءات مؤسساتنا التعليمية للغاية النبيلة المتمثلة في خدمة مصالح طلابنا وحماية سلامتهم النفسية والعاطفية.

ولا يمكن لهذا الهدف السامي تحقيقه إلا عبر إنشاء ثقافة تعاون مشتركة تضم جميع عناصر منظومة المدرسة بما فيها أولياء الأمور والمحللين السياسيين وحتى خبراء الاقتصاد الذين يفخرون بإسهاماتهم المثمرة للمؤسسات البحثية.

وفي الوقت نفسه، يسمح لهم ذلك بالحصول على فوائد عديدة نتيجة مشاركتهم النشطة ضمن حلقات ردود الفعل المجتمعية الواسعة النطاق.

ومن خلال هذه العملية الشاملة لإجراء الحوار وتبادل الآراء واتخاذ القرارات الجماعية، سوف نحقق مستوى أعلى من اليقظة الفردية تجاه مسارات النمو الخاصة بنا بينما نبني أيضا بنيان قوي وصامد لدعم مستقبل مشرق يتجاوز حدود الزمان والمكان!

#التعليمالإنساني #المشاركةالجماهيرية #السلامةالنفسية #الشراكاتالثقافية

#يدار #الإنسانية #حوارات #المعلمون #واحدة

1 التعليقات