بالحديث عن عصر الذكاء الاصطناعي وتأثيراته الواسعة النطاق، خصوصًا في عالمِ الصِّحة والتَّعليم.

.

.

ما هي إذاً الخطوة التالية؟

!

إنَّ الانتقالَ مِن مرحلة "دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي" إلى تكاملٍ فعلي يجعل الإنسان هو المُحرِّض الرئيسي لهذا التحويل الرقمي!

فلنفترض مستقبلًا قريبًا حيثُ يصبح الطلاب شركاء رئيسيون في تصميم نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم.

تخيل معي طالب الطب الذي يقوم بإنشاء نموذج خاص به لتحليل صور الأشعات للمساعدة في الكشف المبكر عن بعض الأمراض السرطانية.

وكذلك الأمر بالنسبة للطالب الهندسي والذي يستخدم أدوات التعلم العميق لمراقبة السلامة البيئية في مدينته.

وفي المقابل، الطالب المراهق أو حتى الطفل الصغير الذي يطور مساعد افتراضي صديقا له يقدم دعماً نفسياً عند الشعور بالقلق بسبب الضغط الدراسي مثلاً.

وبالتالي يتحول المتعلم من مُستهلك للمعرفة فقط ليصبح مبدعاً يشارك في رسم خريطة المستقبل التقني الخاص به وبمجتمعه عبر عدة مشاريع عملية قائمة على البحث الحر والمبتكر باستخدام منصات مفتوحة المصدر وقواعد بيانات ضخمة تحت اشراف أكاديميات ومعلمين ملهمين لهم خبرة واسعة بهذا المجال الجديد الواسع.

حينها تَظهر أمامنا فرصة ذهبية لبناء جيلا ذا عقول مُبدعة قادرة ليس فقط على استيعاب العلوم الحديثة وإنما أيضاً المساهمة فيها وإثرائها بما يناسب واقع كل دولة وظروف شعبها المختلفة مما يؤدي لعالم أكثر عدالة وشمولا لكل أبنائه بغض النظر عن انتمائه الاجتماعي والجغرافي وغيرها من عوامل غير ذات علاقة بجدارة الشخص نفسه.

تجربة شيقة بلا شك تستحق الانطلاق اليها حالاً.

#FutureTechEd #AIEducation #InclusiveSociety

#الفوائد #يتبع

13 Bình luận