سؤالٌ مُلِحّ: هل نحن حقًا مستعدون لمواجهة مستقبل غير مؤكد؟

##

تلخص النصوص الثلاثة جوانباً مختلفة للحياة والإنسان.

فتتناول الأولى رحلتنا عبر الزمان والمكان بحثًا عن المعنى والقيم الإنسانية.

أما الثانية فتحذرنا من خطورة الاعتماد الكلي على مصادر الطاقة التقليدية وضرورة التحول إلى بدائل متجددة لحماية كوكب الأرض والحفاظ عليه لأجيالٍ آتية.

وفي الثالثة تبرز قيمة التواصل البشري وقوة تأثير كلامِنا وأفعالنا على الآخرين وعلى واقع حياتهم.

هذه النقاط جميعها مهمة بلا شك ولا يمكن التقليل منها؛ إلا أنها تدعو للتساؤل عمَّ إذا كنا كمجتمع وإفراد قادرين فعلا على التعامل مع هذا الواقع الجديد والمتغير باستمرار والذي أصبح يشكل تهديدا حقيقيا لبقاء النوع البشري واستمرارية الحضارات المختلفة.

فالإحصاءات تشير بوضوح إلى زيادة معدلات الانحباس الحراري العالمي بوتيرة متزايدة مما يؤثر بشكل مباشر وغير المباشرعلى اقتصادات الدول وموارد الطبيعية والبشرية أيضا .

بالإضافة لذلك فقد أصبحت العديد من المناطق مهددة بفقدان موارد المياه النادرة لديها بسبب تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري اللتان باتتا جزء أساسي من أجندات الحكومات وصناع القرار الدوليين.

وهذا الأمر يتطلب جهدا جماعيا مشتركا سواء فيما يتعلق بمشاريع التنمية المستدامة أو التشريع للقانون الخاص بحقوق الإنسان وحمايته أمام أي مخاطر بيئية محتملة مستقبلا.

فالعالم اليوم يسعى جاهدا لإيجاد حلول جذرية لهذه القضايا الملحة والتي قد تؤثر سلبا وبشكل كبيرعلى مستقبل شعوبه وسعادتها.

وهنا يأتي الدور الرئيسي لكل فرد داخل المجتمع للمشاركة الفاعلة في عملية صنع السياسات العامة المتعلقة بهذا المجال الحيوي والهام للغاية.

إن مسؤوليتنا جميعا تتمثل في تبني نمط حياة صديقة للبيئة ودعم المشاريع الخضراء وتشجيع استخدام المصادر البديلة للطاقة خاصة وأن التجارب الدولية أكدت نجاح مثل هذه الخطوات وفاعليتها القصوى في الحد من آثار الظواهر السالبة المرتبطة بتلك المسائل المطروحة.

أخيرا وليس آخرا فان قضية تغير المناخ واحدة من أكبر التحديات التي تواجه البشرية حاليا ويجب علينا العمل سويا للتغلب عليها حفاظا على مستقبل أبنائنا واحترام حقوقهم الأساسية في الحصول على بيئة نقيه صحية وخاليه من الأمراض والأوبئة الناجمة عنها.

1 Comments