منظور جديد حول رحمة النبي ﷺ ومكانة المرأة في الإسلام:

إن قصة سِفانـَـــة بِنْت حَاتِم الطَّائِي تبرز جوانب متعددة من تعاليم الإسلام الحنيف.

فهي أولاً وقبل كل شيء، شهادة حقيقية على عظمة خلق نبي الرحمة ﷺ وتسامحه المطلق حتى مع الأعداء.

فقد فضّل -عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم- الإفراج عنها بدلاً من قتلها بعد أن خاطبته بعزة وكبرياء أبيها الشهير بالكرم وحسن الجوار.

وهذا درس عملي لكل مسلم بأن يتبع سنة المصطفى ﷺ وأن يتحلى بالصفات الحميدة كالرحمة والكرم والحلم.

ثانيًا، إن زواجها اللاحق بسعد بن معاذ يدل أيضًا على مكانتها المرموقة عند المسلمين آنذاك وعلى تقدير المجتمع الإسلامي الأول لدورها البطولي وتمسكها بقيم الشرف العربي الأصيل.

كما يؤكد لنا كيف اهتم الإسلام منذ البداية بتفعيل دور المرأة اجتماعيا وسياسيا بما يتناسب مع طبيعتها وما يحقق العدالة الاجتماعية بين الجنسين.

وختاما، فإن دراسة هذه القصص التأريخية ليست فقط للاستمتاع بها بل لاستنباط الدروس العملية منها والاستفادة مما فيها لإصلاح واقعنا الحالي ومعالجة مشاكل عصرنا مسترشدين بتعاليم ديننا السمحة.

والله ولي التوفيق.

#التاريخالإسلامي #مكانةالمرأة #القيم_الإنسانية

#فرصا

1 التعليقات