إذا كان العلم الإسلامي يهدف أصلا لحماية الهوية والقيم الأخلاقية للمجتمعات المسلمة ، فكيف يمكن لهذه المجتمعات اليوم ان تستفيد منه لتحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي والمشاركة بفعالية في المجتمع العالمي ؟

وهل ستظل تلك الوسائل المفترضة للتقدم متوافقة مع المقاصد الأساسية لهذا النوع من المعرفة أم أنها سوف تؤدي نحو مزيدٍ من الابتعاد عنها وربما حتى تجاه القضايا المتعلقة بالحفاظ على الوحدة والهوية الوطنية والإسلامية ؟

هذه بعض الأسئلة التي قد تنشأ عندما نتحدث عن دور العقلانية العلمية داخل المجتمعات ذات الخلفيات المختلفة والتي تسعى لأن تجد مكانها ضمن السياق المتغير بشكل متزايد بسبب تأثير العولمة والعوامل الخارجية الأخرى .

إن تحقيق الانسجام بين التقدم العلمي والحفاظ على القيم الجوهرية يشكل تحدياً بالغ الصعوبة بالنسبة لكثير ممن يعملون جاهدين لدعم كلتا الرؤيتين.

1 Reacties