مستقبل التعليم وسط الأزمات كيف ستغير الأزمات المتلاحقة مفهوم "النظام التعليمي التقليدي"، وهل أصبح التحول نحو التعليم الرقمي أمراً لا مهرب منه؟

قد تبدو هذه الأسئلة مستقبليّة، لكن الواقع أنها حاضرة بقوة الآن.

فقد فرضت جائحة كوفيد-١٩ نمطاً دراسيّاً افتراضيّا عالميّاً، ومع ظهور أزمات اقتصادية متزايدة، بات السؤال المطروح: هل قادر هذا النمط الجديد على الصمود أمام هذه العقبات المالية والاجتماعية أيضًا؟

بالنظر للدور الحيوي للتعليم كمحرِّك للتنمية البشرية والاقتصادية، يبدو التكيُّف معه وفق الظروف الجديدة شرطاً أساسياً.

لذلك، ربما يحين وقت إعادة النظر بجذور المشكلة نفسها؛ أي عدم الاستقرار المالي الذي يدفع المجتمعات لخوض حروب وطوارئ وحالات طوارئ أخرى تؤثِّر تأثيرا مباشرا وغير مباشرعلى العملية التعليمية برمَّتها.

وبالتالي، يتحول التركيز من مجرد الدفاع ضد تأثير تلك الأحداث الخارجية إلى فهم جذورها العميقة لمعالجتها منذ البداية.

في المقابل، وفي حين سعى العالم للاستثمار بالتعليم كوسيلة رئيسية لبناء المجتمعات الحديثة، إلا أنه غالبا ما يتم تجاهله عند وضع خطط تعافي اقتصادي بعد وقوع أي أزمة.

ومن ثم، تصبح المعادلة أكثر صعوبة.

.

.

إذ بينما يكفل التعليم حقوق الإنسان الأساسية وينشر العلم والثقافة ويعزز الديمقراطية، فهو أيضا قوة دفع لاقتصاد الدولة ورفاهيتها الاجتماعية.

لذا، فالحاجة ملحَّة لتصميم نماذج تعليمية مبتكرة قادرة على تنفيذ مقاصده بغض النظر عمّا تواجهه البلدان من ازمات واضطرابات سياسية واجتماعية واقتصادية مختلفة.

ختاما، وعلى الرغم مما سبق ذكره حول أهميته الحاسمة للمستقبل القريب والبعيد، إلَّا ان الكثير منا قد يسأل نفسه:" ماذا لو كانت عملية تطوير نظم تعليمية مقاومة للأزمات المستقبلية بمثابة السبيل الوحيد للحفاظ علي مكاسب التقدم الحضاري المتحقق عبر الزمن ؟

".

بالتأكيد انه سؤال جدير بالحياة!

#جوانب #التعليم #توازنا

1 הערות