*

إن الحديث عن الاختلافات الفكرية بين فرق مختلفة ومن ثم الانتقال لسرد قصة نجاح رجل أعمال معروف بدعوته ونصحِه للآخرين – كما فعل ربعي المطيري رحمه الله– هو بالفعل انتقال موفق يعكس جوانب متعددة لحياة المسلمين اليوم؛ بدءًا من التعمق بالفكر وانتهاء بالحكمة العملية التي تظهر آثار البركة فيها وفي حياة صاحبها.

ومن الجوانب الأخرى المثيرة للاهتمام هي العلاقة الوثيقة بين قبائل مثل عنزة وآل سعود منذ القدم وحتى يومنا الحاضر، وهذا دليل آخر على عمق الروابط الاجتماعية والتاريخ المشترك لدى القبائل العربية الأصيلة.

ولا شك أيضًا أن الدور الريادي للنساء في المجتمع السعودي واضحٌ جداً، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتربية والتعليم كالتي قامت بها الأميرة جواهر عبدالعزيز -طيب الله ثراها-.

وفي السياق نفسه، لا يسع المرء إلا وأن يشيد بجهود الدولة السعودية نحو تعليم بناتهن وتمكينهن اجتماعياً، فعلى سبيل المثال، تأسيس مجلس رسمي لمراقبة تطبيق الأحكام الشرعية وضمان انتشار العلم والمعرفة لجميع طبقات الشعب رجاله ونسائه خير شاهد على اهتمام القيادة بهذه القضية المصيرية.

ولا يمكن تجاهل الفرص الهائلة المتاحة أمام الجميع للاستفادة منها مالياً وفكرياً وذلك بسبب تقدم التقنية وازدهار التجارة الإلكترونية وما تحمله من مكاسب جمّة لمن لديه مواهبه الخاصة ويحسن استخدام أدوات العصر الرقمي الحديثة.

ختاماً، ليس غريباً أن نسمع نماذج ناجحة تعد مصادر للإلهام والحافز عند كثير ممن يبحثون عن طريق النجاح ويتطلعون إليه، لكن ينبغي علينا دائماً عدم اعتبار أي شيء سوى رضا ربنا عزوجل هدف حياتنا الأول والأخير لأنه أساس كل بركة وخير بإذن الواحد العلام.

1 Komentari