التكنولوجيا سلاح ذو حدين: قد تحسن حياتنا وتقللها إلى رماد بنفس القدر.

وبينما نركض خلف آخر صيحات الهواتف الذكية والتحديثات المتسارعة لما يسمى "بالذكاء الصناعي"، يجب علينا التوقف لحظة للتفكير فيما نقدم عليه.

هل نحن حقا أفضل حالا اليوم مقارنة بماضي قريب حين كنا نقدر قيمة الكلام وجها لوجه وعلاقات حقيقية خارج نطاق البكسلات والشاشات الزجاجية؟

لا شك بأن التقدم أمر محمود، ولكنه ليس هدفا بحد ذاته.

فإذا أصبح هدف الإنسان الوحيد جمع اكبر عدد ممكن من المشاهدات والإعجاب وشراء احدث المنتجات الإلكترونية فإن هذا يعني انه تخلى بالفعل عن انسانيته لصالح آلة لا قلب فيها ولا مشاعر.

الحياة الحقيقية مليئة بالمشاعر والاحاسيس والتجارب الغامرة.

.

.

فلماذا نحصر انفسنا داخل صندوق صغير مصنوع من السيليكون والمعادن!

؟

لنعد الحياة الى جذورها ولنتذوق طعم الحرية مرة اخرى.

.

حرية التواصل الانساني العميق الذي لا يعرف قيود المساحة الجغرافية والقوانين الرقابية.

دعونا نعيد اكتشاف جمال العالم الطبيعي حولنا قبل ان تختطف منا التكنولوجيا كل شيء جميل وبسيط فيه.

1 코멘트