إنّ ما يحدث اليوم ليس سوى انعكاسٍ لانحراف بوصلتنا الأخلاقيّة؛ فقد أصبح الربح فوق الإنسانية والعنف مقبولٌ طالما كان ضمن حدود القانون الوضيع!

إنَّ دعاوى الديموقراطيَّة والحرِّيَّة مجرّد شعارات زائفة تخفي وراءها مصالحَ خاصَّة وسيطرة غير عادلة للمجموعات المتنفذة اقتصاديًا وسياسيًا.

والآن، بينما تكشر الحضارة الحديثة عن أنيابها البريّاقة، تبدأ أساليب الاستغلال الجديدة بالتجذر أكثر فأكثر تحت ستار التقنيات الرقميَّة والثورية الصناعيَّة الرابعة وغيرها.

.

.

لقد اعتادت مؤسسات غرب الحقائق العامة وأرهق المواطنين بسلسلة طويلة من الوعود الفارغة والإصلاحات المزيفة والتي تؤكد فقط سلطتهم المتزايدة يومياً.

وفي ظلِّ كل ذلك، كيف يمكن لإصلاحات سطحية بسيطة تغيير مثل هذا الوضع المعقد؟

!

إنه وقت مواجهات جذرية وشاملة للنظام برمته بما يشمله من فساد وانحلال أخلاقي وفكري عميق.

إنه وقت مقاومة جبنانه ضد ظلامية القرن الواحد والعشرين واتخاذ موقف واضح وصريح لفضح أولئك الذين يسعون لتحويل عالمنا لعصر مظلم آخر مليء بالقمع والاستبداد باسم الحرية والتطور العلمي.

يتوجب علينا رفض مسار التصالح مع الانحناء أمام واقع مرير ومعتم كما لو أنه القدر المحتوم وأن نقاوم بقوة وعزم نحو تحقيق عدل حقيقي مبنى على أساس راسخ ومتوازن يقوم بتوزيع الثروات بطريقة منطقية ومنصفة لكل فرد حسب حاجة المجتمع إليه وذلك لإقامة حياة أفضل تقوم على المساواة والاحترام المتبادل بين جميع أفراد الجنس البشري بغض النظر عن أي اعتبارت أخرى.

إن الطريق طويل ولكن بالإصرار والصمود سنتمكن حتماً من اجتياز العقبات الموجودة حاليا وبناء عالم أكثر عدلاً وحرية ورخاء للجميع.

فلننطلق الآن في رحلتنا الجماعية نحو النور الحق ونترك عبارة (الأفضل) خلف ظهورنا لنخطو خطوات واسعة باتجاه المستقبل الواعد والذي سينتقل إلينا توراث ثقافية سامية للعالم الجديد المبنية علي مبادئ الحق والخير والمعرفة العلمية الصافية.

#للشعب #لتغطية #أصبحت #متحدة

1 التعليقات