مواجهة تحديات المستقبل: بين الأمن والسلام والتنمية المستدامة

تواجه منطقتنا العربية العديد من التحديات الملحة التي تستوجب جهوداً مشتركة ومتعددة الجوانب لمعالجتها.

فالتطرف والإيديولوجيات المتشددة باتت تهدداً ليس فقط للدول بل وللشعوب جمعاء، ويتعين علينا العمل سوياً لمكافحتها عبر دعم الوسطية وتعزيز قيم الحوار وقبول الآخر واحترام الاختلاف.

وفي الوقت نفسه، فإن قضايانا الاقتصادية والاجتماعية تتطلب تعاوناً فعّالا لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تحافظ على مواردنا الطبيعية وتحقق رفاهية شعوبنا.

إن الوصول إلى اتفاق عادل بشأن ملف سلاسل توريد المياه الدولية يعد ضرورة قصوى لتجنب نشوء صراعات قد تؤثر سلباً على استقرار المنطقة.

ومن المهم جداً إعادة النظر في أولوياتنا وأساليب عملنا لجني فوائد الفرص الواعدة أمامه وقد تغوص معه فرص أخرى بسبب الصراع الداخلي والخارجى .

كما يتوجب علينا أن نعمل بلا كلل لإيجاد أرضية مشتركة للتفاهم والحوار المجدي الذي يساهم في خلق بيئة سلمية وآمنة تعزز فيها كافة الجهات الثقافة والفنون والرياضة وغيرها كوسيلة لبناء جسر التواصل وتقوية العلاقات الانسانية الأخوية بعيدا عنها أي اعتبارات سياسية أو اقتصادية آنذاك سوف تنجح مساعينا نحو عالم أفضل غدا بإذنه عز وجل .