إن مفهوم "السلطة المعاد تعريفها" ليس سوى تغليف جذاب لمعضلة قديمة.

إنها محاولة لخداع أنفسنا بإعتقاد وجود توافق بين تنظيم المجتمع ومشاركة شعبه، لكن الواقع يقول عكس ذلك.

لماذا نعطي الشرعية لهذه الهياكل التي تنزع الحقوق من الإنسان وتعيده لعهود الاستعباد؟

في حين قد تبدو الأنظمة المبنية على القوانين والمؤسسات الشريفة، إلا أنها غالبًا ما تخنق الأصوات المتنوعة وترفض الاعتراف بالمشاركة الحقيقية للشعب.

إنها ببساطة طريقة أخرى لتحقيق نفس النتائج القديمة تحت غطاء جديد.

فلنفكر في بديل حيث لا توجد سلطة مركزية، بل مجتمع يعمل بكفاءة عبر التعاون المباشر.

فالحياة هنا ستكون أكثر عدالة وأكثر حرية، خالية من القيود الاصطناعية للسلطة.

فلنرسم صورة مستقبلية حيث يتحمل الجميع مسؤوليات متساوية ويتمتعون بنفس القدر من الحرية.

عندها فقط سيختبر الإنسان ماهيته الحقيقية ويتخلص من قيود الماضي.

#فريسة #حارس

1 Kommentare