مستقبل التعلم بين الواقع الافتراضي وروح الأصالة

وسط سيل البيانات الرقمية والحاجة الملحة لاستيعاب العلوم والمهارات المتجددة باستمرار، يزداد الطلب العالمي لإدخال المزيد من أدوات التعلم الإلكتروني داخل المؤسسات التربوية المختلفة.

ومع هذا الانبهار الواضح بفوائد التعليم عبر الانترنت، تجدر الاشارة هنا لسؤال جوهري ومحوري وهو: هل سيؤدي الاعتماد المفرط على هذه الوسيلة التعليمية إلى فقدان التواصل الانساني الحيوي والقيم الاجتماعية الاصيلة ؟

أم ان هنالك طريقة وسطى تربط بين عالم الذرات والعالم الرقمي ليشكلا معا بيئة تعليمية مثالية تحفظ جذور ثقافتنا وتحفظ لها ازدهارها وانجازاتها المستقبلية ؟

فعلى سبيل المثال، بينما قد تساعد منصات التدريس الافتراضية الطلاب المعرضين لخطر التسرب المدرسي بسبب بعد مسافات انتقالهم، إلا أنها لن تغني أبدا عن الحاجة لوجود مرشد نفسي يستطيع قياس مستوى "ذكاء الطالب العاطفي"، والذي لا يقابل موازاة لدقة قياس معدل ذكائه الأكاديمي فقط!

كذلك فيما يخص النظافة الصحية والنظام الغذائي اليومي المقترح، فإذا كانت التوجيهات الطبية توصينا بتناول بعض أنواع الحلوى المثلجة كغذاء جيد للصداع مثلا بدلا عن التهامه شرقا وغربا بلا ضوابط علمية!

فان هذا يجب ان يتزامن ايضا مع وعي مجتمعي راسخ لدى افراد المجتمع بأن امن الوطن مرتبط ارتباط وثيق باتحاد الجميع خلف قيادتهم السياسية والرسمية وقت الشدائد والكوارث الطبيعية وغيرها .

.

وبناء عليه نقول بان نجاح اي نظام تعليمي متكامل يقوم اساسا علي أسس ثلاثة هي: 1) ادراك الفوارق الفردية لكل طالب وعدم وضع جميع القدرات الذهنية والعاطفية تحت نفس المجهر الواحد .

2) مزج خبرة معلم الخبرة القديمة باحدث وسائل اتصال وتقنيه معرفية متاحه عالميا لتقديم افضل المواد الدراسية المتوفرة حاليا 3) دفع طلاب المدارس لكتابة سيرتهم الذاتية وتاريخ حياتهم الخاص مبكرا منذ نعومة اظافرهم وذلك لزرع حب الكتابة والبحث العلمي لديهم وتشجيعهما دائما مهما بلغ حجم انجازاتهما الصغيرة اول باول مما يجعل منهما ذات ثقه عالية بنفسهما وقادرتان علي مواجهه صعوبات الحياة المقبلتين بكل اريحيه وسلاسة

1 تبصرے