التأثير العالمي للدولة السعودية: الصحة والأمن والنفوذ الاقتصادي

في ظل جائحة كورونا، سلطت الضوء الإجراءات الاحترازية الصارمة التي اتبعتها المملكة العربية السعودية على أهمية التصدي للأمراض المعدية.

وقد أكدت تجربة البلاد الناجحة في هذا المجال موقعها العالمي كلاعب رئيسي في مجال الصحة العامة.

ومع عودة إيران إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، تتغير ديناميكيات سوق النفط العالمية مرة أخرى.

وعلى الرغم من استمرار إنتاج إيران غير المسجل للنفظ وبيعه للصين بأسعار أقل، إلا أنها لا تستطيع وحدها التحكم في أسعار السوق بسبب نقص العروض ذات الأسعار المنخفضة حول العالم.

وبالتالي، فإن زيادة الحصة الإنتاجية لإيران سوف تساعد ولكنها لن تؤدي إلى انخفاض جوهري في تكلفة البرميل الواحد.

وهذا يتطلب تعاوناً أكبر بين الدول الكبرى لوضع حد لعوامل عدم الاستقرار المختلفة المؤثرة حالياً.

وفي السياق نفسه، يجب ملاحظة مدى مساهمة المواطنين السعوديين بأنفسهم - سواء بالسلوك الشخصي المسؤول أم المشاركة النشطة عبر الشبكات الاجتماعية – في تشكيل الصورة الخارجية للمملكة.

فالمواطن السعودي اليوم له تأثير مباشر وغير مباشر على سمعة وطنه ورقي صورته الذهنية لدى الآخرين خارج الحدود.

أخيرا وليس آخرا، بينما نسعى جميعاً لبناء مستقبل أفضل خالٍ من الملوثات، يجدر بنا تبني ممارسات حياتية صديقة للبيئة والاستثمار بحكمة في البحث العلمي الذي يكشف الفرص الواعدة للطاقات الخضراء البديلة.

إن هذين الواقعين اللذان تناولناهما يعكسان جانباً مهماً وهو الترابط الوثيق بين الشأن المحلي والعالمي.

فنجاح أي دولة ليس بمعزل عن محيطها الدولي والتفاعلات المعقدة فيه.

ولابد لكل فرد داخل حدود الوطن العربي الأوسع من فهم دوره الحيوي في رسم مستقبل مشرق وخلاق لهذا الجزء الثمين من الكرة الأرضية.

1 Kommentarer