تركيز وثبات.

.

طريق النجاح

في زمان بات فيه الانبهار سريع الزوال, والتشتت سمة العصر الرقمي؛ برز مفهوم "التركيز" كمهارة ذهنية وقادرة على تغيير مسارات حياة الأفراد والمؤسسات كذلك.

فالتركيز لا يعد مجرد قدرة على الانتباه بل هو قرار واعٍ باختيار ما تستحق اهتمامنا حقًا وتوجيه طاقتنا نحوه.

إنه فن الاختيار الواعي لأولوياتنا وما يجلب القيمة لحياتنا ويساهم بشكل فعلي في تطوير ذاتنا وبلوغ طموحاتنا.

إن امتلاك زمام التحكم بانتباهنا أمر يتطلب تدريبًا وتمارين يومية لتصفية الذهن واستبعاد المؤثرات الخارجية غير الضرورية أثناء القيام بواجبات منتجة.

كما أنه يدعو لإدارة وقتنا بحكمة بحيث نقوم بتقسيمه حسب أهميته وحساسيته للموقف.

فمثلا عندما نقضي معظم وقت فراغنا أمام شاشات الهاتف فإن ذلك بالتأكيد لن يساعد أبدا على زيادة مستوى تركيزنا!

لذلك فلنجعل أولى خطوات نجاحنا تبدأ بتطبيق مبادئ بسيطة لكن تأثيرها كبير وهو التحكم بما ننتبه إليه وبالتالي تحديد مصائر أعمالنا وصفحات أيامنا.

وعند النظر لجوانب أخرى كمثال الكرة العربية والعالمية المتنوعة والمتشابهة بنفس الوقت؛ سنجد مدى ارتباط العنصر الجماهيري فيها بشدة انجذاب المشاهدين لها وللمنافسات المختلفة والتي بدورها تشكل جزءا مهما من ثقافتهم وهمومهم المحلية والدولية.

وهنا أيضا يأتي دور التركيز لدى اللاعبين والمدربين والجماهير فهم جميعا عناصر متداخلة تخلق روح الحدث الرياضي العالمي.

وفي النهاية يبقى الهدف الأساسي لكل منهم والذي يتمثل بالسعي للفوز والتميز ضمن حدود قوانينه الخاصة.

وهذا دليل واضح بأن جوهر الأمر واحد بغض النظر عنه الاختلافات الثقافية والمعرفية الموجودة لدينا جميعاً.

لذا فعلينا دائما البحث عما يوحدنا ويعمق روابط التعاون الكونية المبنية علي مبادىء مشتركة راسخة منذ نشأة الكون وحتى يومنا الحاضر .

#طويلة #تتعلق #العوامل

1 Comments